حوالي 3000 مشارك استجابوا لنداء اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية وتنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب من خلال مسيرة شعبية اتجهت صوب الحدود الوهمية لمليلية السليبة للمطالبة بإنهاء الوجود الاستعماري بمدينتي سبتة ومليلية، مما استنفر القوات الاسبانية، التي سارعت إلى إغلاق الأبواب الحديدية خوفا من خرق هذه الحدود من لدن المحتجين الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك، ويرددون شعارات تندد باستمرار الاحتلال الإسباني في بسط أياديه على أراضي مغربية. المسيرة السلمية والحضارية، كادت أن تعرف انزلاقا خطيرا بسبب ما أقدم عليه المسؤول الإقليمي للأمن من تصرفات غير مسؤولة أججت الوضع، وكان رد المحتجين عليها صارما وسريعا، ورد البعض سبب ما أقدم عليه المسؤول الأمني المغربي إلى غياب أية تجربة لديه في التعامل مع مثل هذه الأحداث وأراد استعراض قوته على النشطاء والفاعلين والمواطنين المشاركين بحماس في مسيرة الدفاع عن مغربية سبتة ومليلية، إلا أن شخصيته سرعان ما تهاوت أمام إصرار الجميع على إيصال رسالتهم الواضحة للاحتلال الاسباني. رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب عبد المنعم شوقي أكد في تصريح خص به«الاتحاد الاشتراكي» أن الحكومة المغربية يجب عليها التجاوب مع مطالب الشعب المغربي الذي يطالب بفتح جدي لموضوع استمرار إسبانيا في احتلالها للمدينتين المغربيتين وضرورة إدراج ذلك في لقاء القمة المغربي الاسباني المزمع عقدها يوم 3 أكتوبر القادم بدل الاكتفاء فقط بالمواضيع التي تخدم إسبانيا فقط كالهجرة السرية والمخدرات.