المجتمع المدني بشمال المغرب رفقة فعاليات جمعوية وحقوقية وإعلامية قدِمت من مختلف مدن المملكة, كان على موعد مع محطة نضالية دفاعًا عن الوحدة الترابية لبلدنا. فمنذ الساعات الأولى من صبيحة يوم الجمعة 17 شتمبر 2010 الذي صادف الذكرى 513 على احتلال مدينة مليلية المغربة السليبة بدأت تتقاطر على النقطة الحدودية بباب مليلية الوفود المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التنديدية بالزيارات المتكررة للحزب الشعبي اليميني المتطرف لمليلية المحتلة وكذا استمرار التواجد الاستعماري فوق مدينتي سبتة ومليلة والجزر التابعة لهما. وفي تمام الساعة الحادية عشر والربع انطلقت الوقفة التي شاركت فيها اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب واللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان وجمعية الدفاع عن الصحراء المغربية بالريف والزاوية الوزانية بالريف وعدد من الأحزاب السياسية وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال ومنظمات نقابية تتقدمها الفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية المتوسطية للنقل والمهن, بالإضافة إلى الحضور المتميز لرئيس الجمعية الإسلامية بسبتةالمحتلة ورئيس فدرالية الجمعيات الإسلامية باسبانيا السيد محمد علي ومختلف ممثلي وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية محليا, جهويا, وطنيا ودوليا, وانطلقت الوقفة بترديد مجموعة من الشعارات والهتافات المنددة بالمواقف المعادية للحزب الشعبي المتطرف وباستمرار الاحتلال الاسباني للأراضي المغربية. وبعد إلقاء مجموعة من الكلمات بالمناسبة أدى الممشاركون في هذه الوقفة الحاشدة صلاة الجمعة على بعد مترين من التواجد الاستعماري, وتولى الأستاذ أمين البقالي الإمامة بالمصلين حيث ألقى خطبة تضمنت الواجب الديني والوطني للدفاع عن الوحدة التربية للمملكة المغربية وختمها بالدعاء بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله, ثم واصل المشاركون وقفتهم وشعاراتهم التي جعلت من يوم 17 شتمبر بالنقطة الحدودية بباب مليلية يوم غضب شعبي إزاء الاحتلال الاسبلاني اللامشروع للأراضي المغربية ثم تلا السيد سعيد السنوسي عضو اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية نص البيان الختامي الصادر بمناسبة هذا اليوم النضالي الذي سيبقى مشهودا في التاريخ.