نظمت اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، صبيحة يوم الاثنين 10 ماي وقفة تنديدية بالإستفزازات العنصرية الإسبانية ضد الوحدة الترابية للمغرب، وذلك أمام المقاطعة الجمركية الكائنة بالحي الاداري بمدينة الناظور بحضور شعبي مهم تتبعه العديد من زملاء المهنة ممثلي وسائل الاعلام المحلية ، الجهوية والوطنية بالإضافة إلى المواقع الالكترونية، وحمل المشاركون الأعلام الوطنية ولافتات تؤكد مغربية سبتة ومليلية. الوقفة تميزت بإلقاء مجموعة من الكلمات جاءت في مستهلها كلمة رئيس التنسيقية، الزميل عبد المنعم شوقي الذي حيا فيها الحضور وشرح الظروف التي يأتي فيها تنظيم وقفة اليوم لتذكير الجيران الاسبان بأن المجتمع المدني بالريف لن يقبل المزيد من الإهانات ومن إحتقار لكرامة المواطن المغربي وأن المطبوع الذي وضعته الجمارك المغربية بباب مليلية لا يحمل أي جديد بل جاء ليؤكد الوضعية الاحتلالية لمليلية السليبة، وأن الاستفزاز الحقيقي هو الذي تقوم السلطات الاسبانية حينما تحتفل كل يوم 17 سبتمبر بإحتلال مليلية، وأكد في ختام كلمته أن المجتمع المدني لم يعد يقبل المزيد من الإهانات الاسبانية للمواطنين المغاربة ودعا الجميع إلى مزيد من التعبئة واليقظة لإفشال كل المخططات التي تسعى إلى تكريس الواقع الاستعماري للمدينتين وللجزر التابعة لهما. الزميل الحاج مصطفى بوحجار إستعرض في كلمته بالمناسبة مواقف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من مسألة الوحدة الترابية حيث إقترنت دائما مسألة التحرير في أدبياته مع الديمقراطية والتنمية وحيا الموقف الشجاع لإدارة الجمارك، ولموقف عامل الإقليم الذي رفض الإنصياع للقنصل الاسباني بالناظور، الذي طالب مقابلته بشأن المطبوع الاداري موضوع الحملة العنصرية الاسبانية ودعا الجميع إلى التصدي لكل من يسعى إلى المس بكرامة الإنسان المغربي وبالثوابت الوطنية. وتحدث الزميل رشيد أحساين رئيس جمعية أنوال الثقافية، عن الإطار الذي تأتي فيه الوقفة التي تنظم اليوم، مشيرا إلى الوقفات السابقة التي شهدتها النقط الحدودية وشهدها مقر القنصلية الاسبانية بالناظور، وكان القاسم المشترك بينها هو صيانة كرامة المواطن المغربي، الذي تعرض لإهانات عديدة سواء من طرف السلطات الامنية الاسبانية بالحدود أو داخل القنصلية، مضيفا بأن ساكنة الناظور والمجتمع المدني قررا وبدون رجعة التصدي لكل الحملات العنصرية الاسبانية التي لا يمكن لها بأي حال من الاحوال أن تغير مجرى التاريخ والجغرافية لأن سبتة ومليلية كانتا وستظلان مغربيتان، أحب من أحب وكره من كره. وبإسم فعاليات بني أنصار تحدث الاخ لحسن المجاطي حيث ذكر بمجموعة من النضالات التي خاضتها الفعاليات المدنية بباب مليلية دفاعا عن كرامة المواطن المغربي وعن مغربية سبتة ومليلية، موضحا أن هذه الفعاليات سوف لن تدخر جهدا لإستئناف نضالها من أجل حماية مكتسباتنا الوطنية، مناشدا السلطات الاسبانية إلى مسايرة الوضع الدولي المتغير وتفكر جليا في الرحيل عن مدن تحتلها وتقع بإفريقيا، وليس بأوروبا وجادت قريحته بقصيدة شعرية تذكر الإسبان بالمواقف الوطنية لأبناء الشعب المغربي . ونشير إلى أنه أثناء تنظيم هذه الوقفة وترديد مجموعة من الشعارات، حلت مجموعة من شباب ورجالات بني أنصار في مسيرة رمزية إنظمت إلى الوقفة، حاملين لافتات تؤكد مغربية سبتة ومليلية وتساند الموقف الوطني الشجاع للجمارك المغربية. وفي جو من الهدوء والنضال أعلن عن إنتهاء الوقفة أما النضال فهو متواصل.