على إثر الزيارة الاستفزازية لرئيس الحزب الشعبي لمدينة مليلية المحتلة في إطار الاحتفال بالذكرى 513 للاحتلال، نظمت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني وقفة احتجاجية على مدار يومي 16و17 شتنبر 2010 تأكيدا لرفض المغاربة قاطبة لاستمرار الاحتلال وادانتهم لمسلسل الزيارات الاستفزازية التي يقوم بها قادة الحزب الشعبي لهذه المدينة السليبة. على إثر الزيارة الاستفزازية لرئيس الحزب الشعبي لمدينة مليلية المحتلة في إطار الاحتفال بالذكرى 513 للاحتلال، نظمت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني وقفة احتجاجية على مدار يومي 16و17 شتنبر 2010 تأكيدا لرفض المغاربة قاطبة لاستمرار الاحتلال وادانتهم لمسلسل الزيارات الاستفزازية التي يقوم بها قادة الحزب الشعبي لهذه المدينة السليبة. في اليوم الأول، وأمام المعبر الوهمي، انتصبت اللافتات المؤكدة على الموقف الوطني الثابت بخصوص مغربية مدينة مليلية وباقي أجزاء التراب الوطني الواقع تحت الاحتلال، وأيضا على إدانة التوجه العنصري والاستعماري للحزب الشعبي وقادته. وأمام وسائل الاعلام الاسبانية التي حضرت بكثرة ووسائل الإعلام المحلية والوطنية، انطلق المهرجان الخطابي بكلمة لمنسق التنسيقية، شوقي عبد المنعم ، الذي أشار إلى تطاول قادة الحزب الشعبي على اختصاصات مندوب الحكومة الاسباني الاشتراكي في مليلية، مستفسرا عن هذا الوضع الشاذ غير المفهوم، وفي السياق ذكر بكل المواقف المخزية لأثنار من القضايا العربية والإسلامية. وفي هذا الإطار تم توزيع منشور يحمل عنوان « أثنار يعود إلى مسرح الجريمة» مترجم إلى الإسبانية، يشير إلى خرجات أثنار ضد حقوق الشعب الفلسطيني. شوقي أكد على أن الزيارات الاستفزازية لقادة الحزب الشعبي لمليلية لن تزيد فعاليات المجتمع المدني إلا إصرارا على التصدي لمثل هذه الزيارات، وابتداع أشكال نضالية تصاعدية يتحمل الحزب الشعبي انعكاساتها السلبية على سكان مليلية من الإسبان والمغاربة معا. وكان للاتحاد الاشتراكي حضور من خلال اللافتة المرفوعة أو من خلال كلمتي الكاتب الإقليمي ، عبد القادر طلحة، وكلمة عضو المجلس الوطني، مصطفى بوحجار، حيث انصبت الكلمتان على تأكيد الموقف المبدئي للاتحاد الاشتراكي من القضايا الوطنية وفي مقدمتها الموقف من احتلال الاسبان لأجزاء من التراب الوطني، والتذكير بمختلف المحطات الاستفزازية لقادة الحزب الشعبي وأثرها السلبي على تطور العلاقات المغربية الإسبانية، خاصة وأن الموقف الرسمي في البلدين الجارين يسعى إلى جعل هذه العلاقة تمتاز بحسن الجوار، والمصالح المشتركة وإيجاد الحلول للمشاكل الثنائية عن طريق الحوار والتشاور. في اليوم الموالي: كانت للوقفة نكهة خاصة، إذ صادفت يوم الجمعة، وأيضا بحضور وازن للأحزاب والجمعيات. من الأحزاب حضر: - الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية - حزب الاستقلال - الحركة الشعبية من الجمعيات حضر: - اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب - اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية - جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان - جمعية الصحراء المغربية بالريف - الزاوية الوزانية بالريف - جمعية ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر - جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان - الجمعية الإسلامية بسبتةالمحتلة - فيدرالية الجمعيات الإسلامية بإسبانيا - الفيدرالية الديمقراطية للشغل - النقابة الوطنية المتوسطية للنقل والمهن - النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعيات أخرى ثقافية وفعاليات إعلامية محلية، جهوية، وطنية، ودولية. وبعد المهرجان الخطابي الذي تناول فيه ممثلو هذه الأحزاب والجمعيات الكلمة، أدى المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صلاة الجمعة أمام نقطة العبور الوهمية، حيث أم المصلين أمين البقالي رئيس اتحاد المسلمين بالدول الأسكندنافية الذي ركز خطبته على موضوع دور المواطن في الدفاع عن الوحدة الترابية. وسائل الإعلام المحلية والوطنية، كانت حاضرة بقوة، إلى جانب الحضور الكثيف لوسائل الإعلام الإسبانية التي نقلت أجواء هذه الوقفة مباشرة إلى جانب استجوابات مع مختلف الفعاليات الحاضرة، ومنها الاتحاد الاشتراكي.