أدى العشرات من النشطاء المغاربة في تنسيقية فعاليات المجتمع المدني في شمال المغرب ولجنة تحرير سبتة ومليلية، صلاة الجمعة الماضية في معبر بني أنصار، الذي يفصل المغرب عن مليلية المحتلة، وذلك في سياق إحياء الذكرى ال 513 لاحتلال المدينة من قبل إسبانيا. وأم المصلين الإمام أمين البقالي، رئيس جمعية حركة التواصل الإسلامية بالدول الإسكندنافية، وتناول في خطبة الجمعة علاقة الإيمان بالدفاع عن الثوابت الوطنية، واستنكار الشريعة الإسلامية لكل مظاهر التطرف والاستعمار والاعتداء على الغير وإهانة وسلب حرية الإنسان. وقبل أداء الصلاة، نظم المشاركون في الوقفة، والذين قدموا من مدن تطوان وطنجة والحسيمة ومناطق أخرى مجاورة، وقفة احتجاجية ضد احتلال المدينة المغربية، وحملوا لافتات تطالب بإنهاء الاستعمار ووضع حد للزيارات الاستفزازية التي يقوم بها سياسيون إسبان للمدينة المحتلة، ورفعوا صور لرئيس مليلية؛ خوان خوسيه إمبوردا، وكذلك زعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، ورئيس الوزراء السابق، خوسيه ماريا اثنار، اللذين تعرضا لانتقادات من قبل المغرب بعد زيارتهما للمدينة. وشهدت الصلاة تغطية من قبل عدد من وسائل الإعلام الإسبانية، التي تابعت مظاهر احتجاج فعاليات المجتمع المدني المغربي على احتلال المدينة وعلى الزيارة التي يقوم بها زعيم المعارضة الإسبانية للاحتفال بما يسميه الإسبان يوم مليلية.