صور طارق الشامي نظّم فاعلون جمعويون مغاربة يوم أمس الخميس وقفة احتجاج أمام بوابة مليلية بمعبر بني انصار الحدودي، وهي الوقفة التي جاءت للتنديد بالزيارة الثانية لزعيم الحزب الشعبي صوب مليلية في غضون الثلاثة أشهر الماضية، حيث تمّ التعبير من قبل اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية، وتنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، إضافة لممثلين عن حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، عن رفض زيارة مَاريَانُو رَاخُويْ للمدينة الرازحة تحت التواجد الإسباني بنيّة تأجيج الخلاف المغربي الإسباني واستغلال الوضع لأغراض انتخابوية بحتة. وقد حلّ راخُوي بمدينة مليلية صباح أمس الخميس في زيارة دعم لرئيس الحكومة المحلّية خْوَانْ خُوصِي إيمْبْرُوضَا عشية الاحتفال الرسمي بالذكرى ال513 لاحتلال المدينة، إذ شُوهد رَاخُوي في جولة قصيرة على الأقدام وسط مليلية رفقة إيمْبْرُوضَا وهو مُحاط بمستشارين حكوميين محلّيين ومنتمين للحزب الشعبي بذات الثغر. ويُرتقب أن يصل عدد من الجمعويون المغاربة، المنتمون لعدد من المدن الشمالية، إلى معبر بني انصار الحدودي من أجل المطالبة برحيل التواجد الإسباني عن الثغور المُحتلّة شمال المملكة والتنديد بتفعيل احتفالات رسمية ضمن ذكرى التقتيل الذي عرفته مليلية قبل سقوطها في يد القشتاليين على بعد أزيد من خمسة قرون من الآن. وتجدر الإشارة إلى أنّ الشرطة الوطنية الإسبانية المُشتغلة بباب مليلية على معبر بني انصار الحدودي قد عمدت صباح أمس الخميس على ختم جوازي سفر مغربيين بخاتم حارم من ولوج الثغر المحتل لمدّة 5 سنوات، وهو الأمر الذي لم يستسغه المُحتجّون لحدوثه على مرأى منهم ودفعهم إلى التهديد بإعادة تفعيل الحصار الاقتصادي على الأغذية الطريّة التي تلج لمليلية عبر المعابر.