سُجّل ببوابة الولوج لمدينة مليلية، على المعبر الحدودي لبني انصار (12 كيلومترا شمال النّاظور) اعتداءُ بدنيُّ جديد فُعّل من قبل الشرطة الإسبانية المُتواجدة على الجانب الغربي من ذات المعبر في حقّ المغربي عُثمان أسريرو، إذ فقد المُعتدى عليه الوعي مُباشرة بعد تلقيه عددا من الضربات التي هوى بعضها على الضلوع في حين أصابت اثنتان منهما جمجمته.. إذ أفيد من لدن شهود عيان بأنّ الاعتداء المرصود قد تمّ داخل الحيز المتحكّم فيه من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية بتورّط عنصر أمنيّ وحيد. وأضاف نفس الشهود الذين تواجدوا لحظة الاعتداء بعين المكان أنّ الشرطي الإسباني المُعتدي قد عمد إلى الدفع بالضحيّة أسريرو صوب الجانب المغربي من المعبر وهو فاقد للوعي، مُرجعين سبب الواقعة العنيفة إلى رفض الأمنيّ المُعتدي لاحتجاجات المُعتدى عليه المغربي بُعيد رفض الأوّل ولوج الثاني للثغر المحتلّ رغما عن توفره على جواز سفر صادر عن مصلحة الجوازات بعمالة إقليم النّاظور. رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، سعيد شرامطي، أفاد في اتصال هاتفي ل "هسبريس" بأنّ الجمعية التي يرأسها قد وقفت بعين المكان على حال الضحيّة عُثمان أسريرو وهو فاقد للوعي، مُوردا: "سجّلنا في جمعيتنا امتناع الشرطة الإسبانية عن تقديم أي إسعاف صحّي للمُعتدى عليه، كما وقفنا على منع ذات الجهة لمُمرّضة تُدعى فاطِمَة مُحمّد، ومُشتغلة بمستشفى كُومَارْكَالْ المليلي، من تقديم أيّ دعم صحّي للضحيّة رغم كونها بعين المكان مُقدمة على ولوج الثغر قادمة من النّاظور.. وجمعيتنا عازمة على طلب توضيحات من وزير الدّاخلية المغربي ونظيره في الخارجية والتعاون بشأن هذه الاعتداءات المستجدّة". من جهة أخرى أُشعِر بأنّ يوم الجمعة المقبل سيكون يوم غضب عارم بالمعبر الحدودي لبني انصار، إذ أعلنت كلّ من تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب وجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلّة عن تحرك جديد مشترك يلمّها في اليوم الموافق للذكرى ال 513 لاحتلال مدينة مليلية.. حيث أعلن عن نيّة تنظيم ندوة صحفية داخل الثغر المُحتل مع تحميل السلطات الأمنية الإسبانية المسؤولية في ضمان السلامة البدنية للمشاركين في الموعد.. في حين طالب بلاغ صادر عن ذات الهيئات الثلاث، وهو البلاغ الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه، باستقاء لرأي علماء الإفتاء المغاربة بشأن العلاقات التي تجمع الحزب الشعبي اليميني المتطرف مع جمعيات إسلامية بسبتة ومليلية، خصوصا بعد إقدام هذا الحزب على تشجيع والترخيص بإطلاق "مكةالمكرمة"اسما لإحدى اللعب الليلية الفاحشة مدينة "مورسيا" الاسبانية التي يحكمها هذا الحزب المتطرف, وكذا الزيارة التي قام بها خوسي ماريا أثنار للقدس المغتصبة بعد مليلية المحتلة وتأكيده على أنّ: "الدفاع عن الكيان الصهيوني هو دفاع عن إسبانيا والغرب".