مليلية المحتلة: عزالدين لمريني لم يجد المواطنين المغاربة من أبناء الناظور سوى النزول إلى الشارع و الاحتجاج بالنقطة الحدودية ل " باب مليلية "، بخصوص الاحتفالات التي تقيمها السلطات الاستعمارية الاسبانية بمناسبة الذكرى 513 لاحتلال مدينة مليلية المغربية المحتلة. كما تضمن برنامج الاحتجاج، إقامة صلاة الجمعة بالمعبر الحدودي " اسبانيا النووي ضربات الريف بالكيماوي" ، " سوا اليوم سوا غدا مليلية ولا بد "، " اسبانيا سيري فحالك مليلية ماشي اديالك" ... نماذج الشعارات التي كانت تصدح بها حناجر المحتجين من فعاليات المجتمع المدني بالناظور ضد قيام الطغمة الاستعمارية الاسبانية بالاحتفال باحتلال مليلية السليبة، الأمر الذي يعد استفزازا واضحا لمشاعر المغاربة. وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها مجموعة من الفعاليات الجمعوية من تطوان، على رفضهم التام والصارخ لمثل هذه الاحتفالات التي تحاول إذكاء نار العنصرية ضد مغاربة مليلية، في حين تعتبر فيه مدينة مليلية وسبتة السليبتين أخر معاقل الاستعمار الأوربي في وطننا العربي. كما طالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية من اسبانيا بجلاء الاستعمار عم مليلية وسبتة والجزر الجعفرية مع إدانتهم لسياسة الميز العنصري التي ينهجها اليمين الاسباني ضد المغاربة. وقد اثارت الاحتفالات بالذكرى 513 لاحتلال مليلية ، مجموعة من ردود الفعل في الساحة الاسبانية، خصوصا أمام دعوة أكاديمي اسباني مرموق بإعادة المدينتين سبتة ومليلية للمغرب في غضون العشرين سنة المقبلة. واعتبر الكاتب الاسباني "اغناسيو سوتيلو" ، في مقاله الصادر بجريدة "البايسس" تحت عنوان " إعادة بناء العلاقات مع المغرب"، انه " يجب معالجة الملف وفق مصالح البلدين في الوقت الراهن و ليس على ضوء الماضي" ، رافضا لجوء الاسبان لتوظيف ما سماه " الحقوق التاريخية" للدفاع عن احقيتها و سيادتها على المدينتين. وتجدر الاشارة إلى أن رئيس الحزب الشعبي باسبانيا "ماريانو الراخوي"، يوم الخميس 16 شتنبر الجاري بمدينة مليلية المغربية المحتلة، في خطوة استفزازية جديدة ضد المغرب، وذلك يوما قبل الاحتفال بالذكرى 513 لاحتلال مدينة مليلية السليبة. وتندرج زيارة رئيس الحزب الشعبي باسبانيا ضمن مخطط استراتيجي محبوك ومدروس سطره اليمين الاسباني، بغاية تازيم العلاقات المغربية الاسبانية و استغلال هذه الورقة ضمن الانتخابات الرئاسية الاسبانية ، وفي الوقت الذي لم يمضي فيه وقت طويل عن تسوية الأزمة بين مدريد و الرباط . وجاءت زيارة "الراخوي" لمليلية السليبة بعد الزيارة الاستفزازية التي قام بها رئيس الحكومة الاسبانية السابق "خوسي ماريا أزنار" للمدينة المحتلة يوم 18 غشت المنصرم في الوقت الذي كانت تمر فيه العلاقات المغربية الاسبانية من عنق الزجاجة بسبب الاعتداءات العنصرية لعناصر الشرطة الوطنية الاسبانية المرابطة بالمعبر الحدودي ل " باب مليلية".