أجواء المسيرة الخضراء ، عاشتها نقطة الحدود الوهمية بباب مليلية مساء الجمعة 18 يونيو من خلال الوقفة الثانية التي نظمتها اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب بعين المكان احتجاجا على الزيارة الاستفزازية التي قام بها في نفس اليوم إلى مليلية المحتلة رئيس الحزب الشعبي الاسباني اليميني " ماريانو راخوي". فبعد الوقفة الصباحية الناجحة أمام مقر القنصلية الاسبانية بالناظور ، عاشت باب مليلية مع وقفة أخرى شارك فيها العديد من المواطنين والمواطنات الذين هتفوا بحياة جلالة الملك وطالبوا بإنهاء الاحتلال الاسباني للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر مرددين وبصوت واحد النشيد الوطني وشعارات تدين كل الممارسات الاستفزازية التي تستهدف ضرب كرامة المواطن المغربي. بعد الكلمة الافتتاحية للزميل جمال الضرضوري التي شرح فيها دوافع تنظيم هذه الوقفة جاءت كلمة الاستاذ عبد القادر طلحة الذي أدان الزيارة وإعتبرها زيارة إستعمارية من أجل ترسيخ الاستعمار الذي يعتبر من أقدم الاستعمارات في العالم في حين كانت كلمة الزميل عبد المنعم شوقي بالاسبانية موجهة للاسبان والتي أكدت على أنه لا يشرف في شيء إسبانيا أن تكون دولة إستعمارية في حين تدعي الديمقراطية وأكد على أن زيارة "راخوي" هي زيارة إستفزازية لمشاعر المغاربة قاطبة وأنه لا يجب أن تتكر مثل هذه الزيارات إلى مليلية وسبتة المغربيتين المحتلين من طرف الاسبان. وقد كانت ردة فعل الاسبان لا حضارية بعدما قاموا بالاحتكاك بالزميل رشيد زناي كما قاموا بختم جواز سفر أحد المحتجين في وقت لاحق حينما حاول دخول الثغر المحتل بختم المنع من الدخول إلى مليلية المحتلة وذلك كإنتقام منه على إحتجاجه إلى جانب الفعاليات المدنية المنظمة للوقفة.