احتضن المقر الجديد للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بخنيفرة، أشغال الجمع العام لتجديد مكتب فرع المنظمة الإفريقية لمحاربة داء فقداء المناعة المكتسبة (السيدا)، ويسعى هذا التجديد إلى التعبير عن الالتزام بالاستمرارية في توسيع التواصل مع مختلف الفاعلين في القطاع الصحي ومكونات المجتمع المدني، والشركاء والمتدخلين، من أجل تنفيذ مشروع دعم وتعزيز الحق في العلاج والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا ومحاربة داء السيدا، والرفع أيضا من سقف الأنشطة الميدانية المتمثلة في حملات التوعية والدورات التكوينية، ومن ثقافة التحسيس المنتظم والمتنوع بخطورة الداء وبأهمية الكشوفات الطبية المجانية في إطار تفعيل المخطط الوطني الاستراتيجي في هذا المجال. التقرير الأدبي المقدم خلال اللقاء كشف عن مختلف الخدمات والتحاليل المخبرية المقدمة من طرف مركز العلاجات المتنقلة لفرع المنظمة، والمتواجد بالمركز الثقافي موحى وحمو الزياني، فضلا عن حملات توعية الشباب والمراهقين بخطورة التعفنات المنقولة جنسيا وداء السيدا، وكذلك النساء عبر تنظيم حصص خاصة لفائدتهن، إلى جانب تحسيس ممتهنات الجنس بواسطة متدخلات في الميدان، فضلا عن مشاركة الفرع في برامج إذاعية أمازيغية على أمواج الإذاعة الجهوية، وفي تنظيم فرق متنقلة على مستوى مناطق الإقليم، والاستجابة لدعوات الإطارات الجمعوية. التقرير المالي من جهته جمع بين الانجازات و الاكراهات، كما بين الطموحات المسطرة وتحديات التمويل، وقد سبق لهيئة وطنية مختصة في تدقيق الحسابات (أوديت) أن قامت بفحص مالية فرع المنظمة وتأكدت من سلامة تدبيره المالي، ذلك رغم الصعوبات الواضحة نسبيا، إلى درجة أن أحد أعضاء فرع المنظمة لم تفته الإشارة إلى «خط الهاتف الذي تم قطعه» بسبب الضيق المالي الذي يساهم غالبا في عرقلة التنقلات الميدانية أيضا، ولو أن متدخلين آخرين عبروا عن استعداد الجهات المانحة ل»الرفع من تمويلاتها لفرع المنظمة بشروط مدى رصيد انجازات العمل الميداني»، في حين أكد أحد مسؤولي مكتب الفرع أن هذا الفرع يعد من أبرز الفروع النشيطة على الصعيد الوطني، وأنه قام بإنجاز 559 عملية تحليل، ما بين يونيو العام الماضي ويوليوز الأخير فقط. فرع المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بخنيفرة انتخب الدكتور محمد حوتة (رئيسا) وخديجة شراف (نائبته)، إدريس مبروكي (كاتبا عاما) ويوسف العسيوي (نائبه)، ثم بوبكر الوردي (أمينا للمال) والدكتور إدريس الغزالي (نائبه)، فيما تم اختيار الدكتور عبداللطيف العروسي، الدكتور محمد المروصي، وخديجة امحارش كمستشارين.