التأم ثلة من المؤطرين، نهاية الأسبوع المنصرم بالعيون، في دورة تدريبية نظمت لفائدة متطوعي جمعية مكافحة داء السيدا بالمدينة وذلك من أجل تدعيم قدراتهم المعرفية في مجال كيفية محاربة هذا الداء والأمراض المنقولة جنسيا. وعرفت هذه الدورة، التي نظمها فرع جمعية مكافحة داء السيدا بالعيون، تقديم مجموعة من العروض وتنظيم ورشات تطبيقية حول دينامية العمل مع الأشخاص الراغبين في إجراء التحاليل الطبية وطريقة الدعم الطبي والنفسي للأشخاص الذين يكتشفون لأول مرة إصابتهم بهذا الداء. وبالمناسبة، أوضح احمد الدريدي، المنسق الوطني لجمعية مكافحة داء السيدا، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة التدريبية تندرج في إطار الإستراتيجية التي تسعى من خلالها الجمعية إلى تمكين المتدربين من اكتساب أساليب جديدة في مكافحة داء السيدا والأمراض المنقولة جنسيا. وأضاف أن الجمعية أخذت على عاتقها تكوين متطوعين بجهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء لإكسابهن مهارات ومفاهيم تمكن، من خلالهم، الساكنة مواجهة ظاهرة استفحال هذا الداء وكذا مواجهة مختلف التحديات التي تعترض الأنظمة الصحية بالمغرب. من جهته، أوضح صالح داهي، رئيس فرع الجمعية بالعيون، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة، التي حضرها عدد من المؤطرين، تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى كفاءة المؤطرين ولأهمية تحسيس الساكنة بخطورة هذا الداء وكيفية الوقاية منه بطرق أنجع، مشيرا إلى أن ما ميز هذه الدورة التكوينية هو مشاركة مختلف الفاعلين المحليين فيها ووعيهم بأهمية مكافحة هذا الداء. وأشاد داهي بالدعم الذي يقدمه المكتب الوطني للجمعية سواء على الصعيد الوطني أو بالأقاليم الجنوبية للمملكة في مكافحة هذا الداء. يشار إلى أنه تم، خلال هذه الدورة، تقديم العديد من العروض شملت، خصوصا، تلقين المهارات والمعلومات الأساسية للمتدربين حول كيفية انتقال فيروس السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا وأساليب الوقاية منها وطرق العلاج. كما تم تسليط الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بمحاربة داء السيدا وتطور حالة الإصابة به وآليات اشتغال فرع الجمعية بمدينة العيون من أجل مكافحة هذا الداء.