أوضح المنسق الوطني ل (جمعية مكافحة السيدا) أحمد الدريدي أن اليوم العالمي لمكافحة السيدا مناسبة للوقوف على تطور الحالة الوبائية بالمغرب، والتي تعرف ارتفاعا متواصلا، مضيفا ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأرقام التي قدمتها وزارة للصحة إلى برنامج الأممالمتحدة لمحاربة هذا الداء تشير إلى وجود 22 ألفا و300 حامل للفيروس بالمغرب، 40 في المائة منهم نساء. وقال إن ارتفاع عدد المصابين بالداء في المغرب مرده بالأساس إلى ارتفاع عدد المصابين بالأمراض المنقولة جنسيا، إذ تسجل 380 ألف حالة جديدة كل سنة. هذا ونظمت أول أمس الأحد بالدار البيضاء، مسيرة تحسيسية بخطورة داء فقدان المناعة المكتسبة (سيدا) تحت شعار ولوج الجميع للوقاية والعلاج والرعاية وخدمات الدعم حق أساسي من حقوق الإنسان، بمبادرة من عدد من الجمعيات العاملة في مجال مكافحة الداء.وحسب المنظمين، فإن هذه المسيرة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا، والتي عرفت مشاركة حوالي 700 شخص، هدفت إلى تحسيس الشباب بأهمية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، وتعزيز الوقاية الاستباقية، وتشجيع التضامن مع الأشخاص الحاملين للفيروس والتعبئة ضد التهميش والإقصاء، وكذا الحث على إجراء الفحوصات بشكل مجاني للأشخاص دون الكشف عنهم.وعرفت هذه المسيرة مشاركة عدد مهم من الجمعيات الفاعلة في مجال مكافحة داء السيدا من بينها على الخصوص (سيدا-مقاولات، المغرب) و(جمعية الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا) و(الجمعية المغربية للتخطيط العائلي) وجمعية (شمس لمساندة الأطفال المصابين بالسيدا) و(الجمعية المغربية للتضامن والتنمية) و(العصبة المغربية لمحاربة الأمراض المنقولة جنسيا) إلى جانب (جمعية مكافحة داء السيدا).كما شهدت المسيرة حضور مجموعة من الفاعلين وممثلي المجتمع المدني وثلة من الفنانين والتلاميذ الذين قدموا من مختلف المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء.