نظمت جمعية الكرازة للتنمية القروية23 الأحد يوليوز 2006 بقاعة المحاضرات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ببني ملال ، يوما دراسيا حول التعفنات المنقولة جنسيا / السيدا ،لفائدة الجمعيات العاملة في مجال محو الأمية .وتروم الجمعية من هذا اليوم تعبئة الفئة المستهدفة والتحسيس بخطورة انتشار السيدا وانتقاء الجمعيات المتوقعة في مشروع التوعية الصحية والانفتاح على الفاعلين بالجهة. و تم في بداية اللقاء توضيح الهدف من اليوم الدراسي وكذا الإطار العام للنشاط.وبعد عرض تجربة جمعية الكرازة في التوعية الصحية من طرف أحد أعضاء الجمعية والذي تناول فيها تاريخ بداية جمعية الكرازة في مجال التوعية الصحية وأشكال التدخل.ولماذا العمل مع نساء محو الأمية؟ قدم الدكتور ايت لمقدم رئيس جمعية محاربة السيدا فرع (بني ملال) عرضا عرف فيه بداء السيدا ووسائل انتقاله وسبل الوقاية منه. كما قام بإعطاء إحصائيات حول السيدا بالعالم ثم المغرب ثم الجهة و ركز في عرضه على ضرورة تكاثف الجهود للحد من هذا الداء. كم ألح من جانب أخر على واقع المنطقة من حيث عوامل الهشاشة التي تتجلى في انتشار ظاهرة الفساد بسبب كثرة الأمية والفقر والتهميش... وبعد التعرف على مفهوم التنمية وبعض معيقاتها. كان السؤال هل تعتبر السيدا من معيقات التنمية؟وبعد المناقشة تم الإجماع على أن من نتائج انتشار السيدا التأثير السلبي على المصاب والشلل في التفكير وفي العطاء و زيادة في التكلفة و التهميش والإقصاء و التفكك الأسري و التخوف والقلق الشيء الذي له خطورة على الفرد والمجتمع.ومن هذه العوامل خلص المجتمعون إلى أن السيدا تهدد التنمية وبالتالي فهي تمثل إحدى معيقاتها.وعند القراءة التحليلية لإحصائيات الجمعية تم التركيز على مسببات ارتفاع نسبة الإصابة بداء السيدا والتي تتمثل في قلة الوعي بخطورة الأمراض المتنقلة جنسيا والسيدا.وانتشار الفقروالعلاقات الغير محمية والهجرة الداخلية...وخلص المجتمعون ،من أجل الحد من انتشار السيدا،إلى ضرورة فتح قناة تواصل في مجال التوعية الصحية وكذا إدماج التوعية الصحية في جميع المشاريع التنموية والعمل على التنسيق والتعاون بين جميع المتدخلين.