على إثر المراسلة النيابية تحت رقم 2026 بتاريخ 27 نونبر 2008 موضوعها الإحتفال باليوم العالمي للسيدا والذي كان مرجعها مراسلة الأكاديمية الجهوية بتاريخ 24_ نونبر2008 :تحت رقم 5166، بادر أعضاء نادي الصحة التابع لثانوية عبد الله كنون التأهيلية إلى تقييم البرنامج الوقائي الخاص بالأمراض المتنقلة جنسياوالذي كان قد سطره التلاميدفي اواخر . .الموسم الدراسي المنصرم حيت كان قد شرع في تطبيقه منذ بداية الموسم الدراسي الحالي ، وهو كالتالي : دورة تكوينية حول الوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا بتنسيق مع الجمعية المغربية للعمل التنموي في فترات متفاوتة حسب اوقات فراغ التلاميذ المتطوعين لمهمة التربية عن طريق الأقران وللإشارةلازال التلاميذ في تواصل مع منشطي الجمعية الذين سخروا كل طاقاتهم من أجل تأطير وتكوين شباب لا يستهان بقدراتهم وطاقاتهم سواء الإبداعية او التطلعية، نتج عن هذا كله : تقديم عرض قيم حول الأمراض المتنقلة جنسيا من إنجاز التلميذتين أصماك امال واحياني حسنية من قسم الأولى علمي 1 و بتاطير عضو من الجمعية المغربية للعمل التنموي الذي قدم شريطا حيا عن شاب مغربي مصاب بالسيدا يحكي فيه طريقة العدوى وكيف أصيب، تم هذا بقاعة المطالعة التابعة للثانوية، كما استفاد التلاميذ المتطوعين بلقاء مع الدكتور زويتن الذي خصص لهم صبيحة بكاملهابمقر الجمعية (الذي صادف يوم عطلة للتلاميذ) للإجابة على كل الأسئلة التي تهدف إلى إلقاء الضوء على بعض المفاهيم الخاطئة للوقاية من مرض السيدا . وفي ورشة عمل بقاعة المطالعة للثانوية خاصة بالفتيات فقط مع الدكتور الراسي المختص في التربة الجنسية تم إلقاء الضوء على كل المفاهيم و المصطلحات التي يمكن أن يتداولها المراهقون من الشباب حول الأمراض التناسلية ومدى تأثيرها على النفس كما أن اكتساب الثقافة الجنسيةحسب الأطباء المختصين ليس عيبا باعتباره علما يهم مختلف الفئات العمريةويضمن التربية الصحية و الوقائية للفرد . واخيرا وليس آخرا نترك بين أيديكم ما اعتمد عليه أعضاء النادي في تفعيل ما قدمته لنا جمعية المتبرعين بالدم كوثيقة ومرجع لأهم المناقشات التي دارت بين التلاميذ ونحن بهذا نقدم الشكر الجزيل لأعضاء الجمعية في شخص ذ. افيلال محمد أمين و الدكتور محمد بنعجيبةالمسؤول عن مركز تحاقن الدم، كما لاننسى أن ننوه بالعمل الجبار الذي يقوم به أعضاء الجمعية المغربية للعمل التنموي والشكرالجزيل للدكتور الراسي والسيدة وفاء الحنفي أستاذة علوم الحياة والأرض بالثانوية . من) خلال النشاط الثقافي للجمعية، والمتمثل في العروض التحسيسية حول خطورة الأمراض المنقولة جنسيا، وأهمية الوقاية والوعي خاصة لدى الشباب، طرحت علينا عدة تساؤلات، سواء في الجانب العلمي أو الجانب الثقافي والتشريعي، ومع غياب دراسات ميدانية، قمنا ببعض الاستطلاعات لاستكمال الصورة حول الواقع الصحي بالجهة الشرقية، وكان الجهد الذي بذلناه مبررا من عدة أوجه، فانطلاقا من كون خطر الإصابة بالأمراض التعفنية المنقولة جنسيا وخاصة مرض العوز المناعي (السيدا) هو خطر عام وليس مرتبطا بفئة واحدة، وانطلاقا من كون الشباب هم الأكثر عرضة للعدوى، وعلما بكون شباب اليوم هم رجال الغد، واعتبارا لكون درجة وعي الشباب من أهم المؤشرات على سلامة مستقبل البلد، وبما أن الحل الأساسي في غياب العلاج هو الوقاية وحملات التحسيس، كان لابد من الوقوف على مدى انتشار الوعي بخطورة هذه الأمراض في الجهة الشرقية، وذلك لنتمكن من ترتيب أولوياتنا وكذلك لنركز بصفة خاصة، خلال حملات التوعية، على الجوانب الأهم بالنسبة لواقعنا، ونضمن مردودية أكبر لعملنا التحسيسي والتوعوي. - نبذة تاريخية: لا شك أن مرض السيدا هو الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة للجدل، رغم كون الأمراض المتنقلة جنسيا الأخرى هي الأكثر انتشارا، وذلك يرجع لكون مرض السيدا هو أحدثها، و يكتسي أهمية خاصة لكونه ينتشر بسرعة ولا يوجد له علاج ناجع في الأفق القريب، فبين سنتي 1976 و سنة 1980 تم تشخيص -لأول مرة- مرض غريب عند بعض الشواذ في ولاية أتلانتا بأمريكا. ابتداء من سنة 1981 أصبح المرض متعارف عليه بين المتعاطين للمخدرات والشواذ بالإضافة لبعض مرضى الدم مثل الهيموفيليا من جراء نقل الدم الملوث. ظهرت أول حالةالسيدا بإفريقيا في كنشاسا سنة 1983 وتوالت الإعلانات عن حالات أخرى عبر مختلف دول العالم وخاصة أوروبا، كندا، هايتي. سنة 1983 تم اكتشاف الفيروس المسبب للمرض بمعهد باستور بفرنسا. في نفس السنة تم تأكيد الاكتشاف بجامعة أتلانتا وأطلق عليه اسم.(lymphodénopathy Associated virus. L.A.V)ثم سمي بعد ذلك في ماي من عام 1986 (Humain T Lymphotropic virus HTLV.) وفي الأخير تم اعتماد اسم موحد عالميا وهو فيروس العوز المناعي البشري Virus de l'immuno- déficience humaine (VIH) في هذا العرض لن نتطرق للحالة الوبائية للأمراض التعفنية المنقولة جنسيا بل سنركز على المؤشرات الميدانية حول انتشار وتفشي العوامل المساعدة على العدوى بهذه الأمراض المعدية والخطيرة، ونطرح للمناقشة التساؤلات التالية المنطلقة من واقعنا الميداني: -1-التساؤلات العلمية: ما مدى تفشي العلاقات الجنسية المساعدة على انتشار المرض في الواقع؟ هل الشباب لدينا هو أكثر إصابة بسبب إثارة شهوة الجنس؟ ما هي نسبة الذكور / الإناث؟ ما هي نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا في الجهة الشرقية؟ ما هي نسبة المتعلمين / الأميين الأكثر عرضة لهذه الأمراض بالنسبة لواقعنا؟ ما هي وسائل الوقاية المعتبرة والمعتمدة من طرف شبابنا؟ -2-التساؤلات الثقافية ما هي أهم وسيلة للوقاية من منظورنا الثقافي والاجتماعي؟ هل الوسيلة ناجعة ؟ ما هي الوسائل الأخرى المقترحة ؟ هل هي ناجعة بالدرجة نفسها؟ أم هي حلول تناسب المنظور الثقافي الغربي؟ هل لدينا معطيات دقيقة حول انتشار دور الفساد في الميدان؟ هل استمرار ارتفاع أعداد المصابين والحاملين للفيروس أهو حتمي لا مفر منه؟ هل المصارحة ضرورية لأخذ الأمر بجدية ومحاصرة الفساد بكل الوسائل لوقف الانتشار وتجنب الكارثة؟ -3-التساؤلات الشرعية والقانونية؟ ما حكم تعمد أحد الزوجين عدوى الآخر؟ ما هي أنجع وسيلة للتعامل مع المصاب بمرض منقول جنسيا مثل السيدا (حقوقه وواجبا ته)؟ (هل يجوز عزله؟ هل يجوز إفشاء سره ؟ يتبع