ضاق سكان تجزئات المستقبل بسيدي معروف مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء درعاً - خصوصا ساكنة زنقة GH51 القريبة من البوابة الخلفية «لكازاشور»- من تفاقم معاناتهم مع انتشارالأزبال لدرحة تحول معها الفضاء إلى مطرح كبير لتجميع الأزبال بعد أن اكتفت الشركة المكلفة بالنظافة والحاصلة على التدبير المفوض لتسيير هذا القطاع بوضع بعض الحاويات من الحجم المتوسط، ما لبثت أن امتلأت مما اضطر العديد من السكان إلى وضع نفاياتهم بجانب الحاويات الممتلئة عن آخرها، بل تطاول على ذلك العديد من السكان من كل مناطق تجزئات المستقبل لرمي بقايا مخلفات الترميمات التي يقومون بها مما حول المنطقة مجمع لركام الأحجار والأتربة وبقايا الزليج وما شابه ذلك. معاناة السكان مع الوضع البيئي المتدهور تزداد أيضا مع مخلفات الباعة الجائلين والذين يعمدون إلى رمي خليط من أشلاء الدواجن وريشها وبقايا السمك والخضر والفواكه المتعفنة وهو ما يغرق المنطقة بروائح كريهة تصل الشقق المجاورة لتخنق أنفاس الساكنة وتزيد من معاناتهم. معاناة تجزئات المستقبل بسيدي معروف لا تقف عند هذا الحد، بل تشمل أيضا الفوضى بهذا الشارع والضجيج نتيجة قدوم بعض الأطفال والشباب من الأزقة المجاورة، مستغلين ساحة الشارع وتحويله الى ملاعب لكرة القدم، ووضع الحجارة لإبراز المرمى، وهي عملية تعرقل السير وتمنع السكان من المرور بسياراتهم وركنها وكذا دراجاتهم. السكان بعد أن طالت معاناتهم توجهوا إلى مقر الدائرة الأمنية بالمستقبل و قدموا شكاية شفوية لمصلحة الديمومة، التي توجهت لعين المكان وقامت بإخلاء الشارع واستمرت بعض الدوريات وعناصر الصقور في مراقبة الوضع، والظهور من حين لآخر للحد من هذه الفوضى المزعجة. لكن ركام مطرح الأزبال مازال في مكانه في غياب أي تدخل من مجلس مقاطعة عين الشق لينصف هؤلاء السكان الذين قرروا القيام بكل أشكال الاحتجاج السلمي لكي يثيروا انتباه المنتخبين أو السلطات المحلية، علما بأن تجزئات المستقبل غير بعيدة عن مقر العمالة.