توصلنا من سكان إقامة المستقبل بسيدي معروف بشكاية استعرضوا فيها معاناتهم مع الباعة الجائلين الذين تزايدت أعدادهم بشكل لافت ، مع ما يعنيه ذلك من تداعيات سلبية على القاطنين والفضاء بشكل عام. «لقد قام حوالي 80 بائعا و بائعة باحتلال الشارع الفاصل بين المجموعة 23 و 24 بعرباتهم المجرورة بالحمير و البغال ، مانعين مرور السيارات و حتى الدراجات بالقوة ، حيث أقاموا سوقا قارا و دائما يعمل بالليل و النهار، فحولوا بذلك حياتنا الى جحيم»! كيف لا و«أطنان الأزبال التي يخلفونها وراءهم من خضر فاسدة و أسماك متعفنة ودم الدجاج المذبوح على الأرصفة.. جعلت الهواء في المنطقة غير صحي إطلاقا ». وأشار المتضررون، كذلك ، إلى أن «السوق أضحى مكانا لترويج بعض السلع المهربة و المخدرات بجميع أنواعها»! وفي سياق المعاناة والتضييق على السكان ، دائما، «أصبحت حافلات النقل المدرسي وسيارات الإسعاف ممنوعة من الوصول الى أبواب العمارات.. وهو وضع آخِذ في الاستفحال «تحت أعين» أعوان السلطة والمقدمين ودوريات القوات المساعدة» ! السكان الذين يجترون المرارة يوميا، طرقوا العديد من الأبواب وتقدموا بمجموعة من الشكايات الى الجهات المعنية: عاملة عمالة مقاطعة عين الشق، قائد الملحقة الإدارية... «دون أن تظهر في الأفق بوادر حل جدي يعيد إلينا الإطمئنان ويجعل حيانتا تستعيد هدوءها الطبيعي بعيدا عن أي إزعاج ، علما بأن ما تعيشه المنطقة اليوم يجعلها أقرب إلى المجال القروي منها إلى الطابع الحضري!». هذا ويلتمس السكان / المتضررون من السلطات المسؤولة بالمنطقة، التدخل العاجل لفك «الحصار الذي أضحى مفروضا عليهم جراء هذا السوق العشوائي الذي يفرض فيه بعض الباعة الجائلين منطقهم الخاص، الذي يقوم أحيانا على تهديد كل محتج بأوخم العواقب «إِلا َمادخلْش سوقْ راسُو»!