تجري مقاطعة الفداء بتنسيق مع السلطات المحلية بعمالة مقاطعات الفداء درب السلطان إحصاءا شاملا للباعة المتجولين بكل الفضاءات والأسواق العشوائية، وذلك في إطار تنظيم هذا المجال واستجابة للشكاوي المتكررة للسكان بخصوص الظاهرة التي أصبحت تؤرقهم نتيجة احتلال الباعة المتجولون للشوارع والأزقة المؤدية إلى منازلهم. وذكرت مصادر جماعية ل التجديد أن اللجنة المكلفة بالعملية كانت قد صادقت بعد دراسة لائحة عدد المستغلين لفضاء سوق بوجدور (يأوي 300 مستفيد)، على إحصاء جديد يضم حوالي 210 بائعين تم تنقيلهم إلى المرآب الجماعي القريب إلى سوق الفحم بطريق مديونة القديم، كما يجري الآن دراسة طلبات 123 بائعا يوجدون بسوق زنقة القاهرة، لأجل تسوية وضعيتهم. وتجدر الإشارة إلى أن سوق عمر بن الخطاب يشهد حملة واسعة لأجل تنظيمه عبر إجلاء كل من لم تتوفر لديه شهادة الإقامة بالمنطقة مدتها 5 سنوات، فيما عرفت الشوارع المؤدية إلى مسجد عمر بن الخطاب إخلاءا تاما من كل (الفراشة) الذين كانوا يعرقلون المارة والمصلين. يذكر أن الأطفال دون سن 15 سنة يشكلون نسبة 3 في المائة، أي حوالي 167 طفلا وطفلة من مجموع الباعة المتجولين الذين يصل عددهم، بحسب دراسة الخصائص السوسيو -ديمغرافية للباعة المتجولين المنتشرين بنفوذ عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، إلى ,11235 يمثل فيه عدد النساء البالغات: 1635 بائعة بنسبة 21 في المائة. ويتضح من خلال الدراسة أن ثلث الباعة سنهم ما بين 36 و45 سنة. وأن 58 في المائة متزوجون و34 في المائة عازبون. وأظهرت الدراسة التي أعدتها الدوائر المعنية في أفق إعادة تنظيم الباعة المتجولين، أن 59 في المائة من الحالات كانت تعاني من البطالة، وثلث الباعة لهم أقدمية في المهنة تتراوح مابين 4 و8 سنوات، ونصف الباعة أزيد من 9 سنوات، والجدد لا يتعدى عددهم 4 في المائة. وتصل نسبة المتاجرين في المواد المغربية بحسب نتائج الدراسة التي شملت 5 في المائة من الباعة المتجولين الذين يتمركزون بمنطقة درب السلطان التي تعتبر من بين أهم المراكز التجارية بالعاصمة الاقتصادية 78 في المائة، مقابل 22 في المائة تتاجر في المنتوجات المهربة، وتشير الدراسة أن هناك 93 في المائة من هؤلاء الباعة يرغبون في الحصول على محلات مهنية. وينتشر الباعة المتجولون بكثافة عالية بمنطقة درب السلطان، تحول أحيانا دون الحركة العادية للسير وتضايق التجارة المنظمة في عقر دارها.