يشتكي سائقو سيارات الأجرة بتراب جماعة بئر النصر التابعة لإقليم بنسليمان، من ظاهرة النقل السري التي يتزعمها بعض أقارب رئيس الجماعة المذكورة. فحسب الشكاية التي توصلت بها « الاتحاد الاشتراكي» من مهنيي الطاكسيات، فإنه بالرغم من التصدي الملموس لهذه الظاهرة من طرف مصالح الأمن الوطني بالمنطقة الإقليمية لبنسليمان من خلال توقيف البعض من ممارسي النقل السري على مشارف المدينة، فإن البعض الآخر منهم مازال يقوم بنقل الركاب من الجماعة المشار إليها إلى مدينة بنسليمان في تحد سافر للقانون و دون مراعاة لشعور أصحاب الطاكسيات و لظروف اشتغالهم بهذا الميدان الذي لم يعد يكفي لتغطية مصاريف و تكاليف الحياة وعيش المهنيين الذين يلتزمون بأداء الضرائب المفروضة. ومن بين هؤلاء الذين يمارسون النقل السري و العشوائي نجد أحد الأشخاص و و هو بالمناسبة مقدم الجماعة و كذا والد و أخ رئيس جماعة بئر النصر الذي يعمل بنفس الجماعة و يعتبر موظفا شبحا بها ، مستغلين في ذلك نفوذ رئيسها الذي يعمل كل ما في وسعه من أجل توفير كامل الحماية لأفراد عائلته قصد استمرارهم في ممارسة النقل السري في ظروف مريحة و بدون مشاكل و كذا التستر على أخيه و مساعدته على التغيب عن عمله بدون مبرر و دفعه إلى ممارسة مهن أخرى لجني و تحصيل أرباح غير مشروعة، حيث أن أخ رئيس الجماعة بالإضافة إلى ممارسته للنقل السري، فإنه يعمل أيضا كميكانيكي بالمحل الكائن بزنقة عين الشعرة ببنسليمان على حساب وظيفته بالجماعة المذكورة التي يسيرها أخوه. و على ذكر الموظفين الأشباح بجماعة بئر النصر، فإن موظفا آخر يعتبر هو أيضا شبحا بها ، و يتعلق الأمر بابن النائب الثاني لرئيس جماعة عين تيزغة الذي تم توظيفه بجماعة بئر النصر في إطار صفقة التوظيفات المشبوهة مابين الجماعتين مقابل توظيف رئيس هذه الأخيرة بجماعة عين تيزغة. و الغريب في الأمر أن الموظفين معا لا يلتحقان بمقري عملهما منذ توظيفهما مما دفع ببعض المتتبعين للشأن المحلي إلى طرح تساؤلات عديدة حول استمرار هذين الموظفين في التغيب عن عملهما في ظل المطالبة بترشيد الموارد البشرية و محاربة الفساد بالإدارات و الجماعات المحلية؟ الشيء الذي يتطلب من الجهات المسؤولة فتح تحقيق في الموضوع المتعلق بالموظفين الأشباح بالجماعتين المشار إليهما خصوصا و أن جماعة بئر النصر تعتبر من الجماعات الفقيرة بالإقليم. و للإشارة فإن محترفي النقل السري بجماعة بئر النصر ، و خوفا من السقوط في أيدي المسؤولين الأمنيين، فإنهم أصبحوا يتجنبون التنقل بالطرق عند مداخل المدينة حيث يعمدون إلى السير بجانب الغابة أو إنزال الركاب خارج المدار الحضري ، مما ينبغي من رجال الدرك الملكي تكثيف الأمن و محاربة هذه الظاهرة حماية لحقوق أصحاب سيارات الأجرة.