يتحدث المراقب العام ل» جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا محمد رياض الشقفة عن نتائج المؤتمر الأول «للجماعة» الذي انعقد بعد ثلاثين عاما في إسطنبول، والأهداف التي تقف وراء عقده في هذا الوقت بالذات. إيمان الحمود (نص) } ما هي الأسباب التي تقف خلف عقد هذا المؤتمر بعد ثلاثين عاماً من الصمت وفي هذا الوقت تحديداً، حيث تقترب المعارك من معاقل النظام في قلب العاصمة دمشق؟ نحن الآن في مرحلة تاريخية وعلى «الإخوان المسلمين» أن يحزموا أمرهم. عقدنا هذا المؤتمر لجمع طاقات « الإخوان» كافة لمساندة ودعم ثورة الشعب السوري والعمل مع جميع أطيافه لإنجاح الثورة. } لماذا هذا التوقيت تحديداً لعقد المؤتمر؟ منذ البداية ونحن ندعم الثورة السورية، وقد شاركنا فيها رغم أننا مهجّرون خارج بلدنا، وقد وضعنا كل ما لدينا من إمكانات في خدمتها. ومع تطور الأمور اليوم، كان لا بد من توحيد كل الجهود ووضع خطط جديدة للتعامل مع هذه التطورات الجديدة. } بعض المراقبين يرون بأن الهدف من تنظيم صفوف «الجماعة» الآن هو الوصول إلى السلطة فور سقوط نظام الأسد الذي بات برأي بعض المراقبين قريباً. ليس هذا هو هدفنا ولا نتطلع إلى الاستئثار بالسلطة في سوريا. نحن نتعاون مع الجميع، وقد ساهمنا في توحيد صفوف المعارضة في الخارج، ونعمل على توحيد صفوف الحراك الثوري في الداخل. نحن نعمل مع جميع الأطياف ولسنا طلاب سلطة بل طلاب حرية، هدفنا أن يتحرر الوطن وتستقر الأوضاع فيه. ما يهمنا ليس الوصول إلى السلطة بل أن تكون المرحلة الانتقالية، من سقوط النظام إلى إجراء الانتخابات، مستقرة. } أنتم تشكلون أحد أبرز أطياف «المجلس الوطني السوري» المعارض. كان هناك اتهامات ل» جماعة الإخوان المسلمين» بفرض رأيها داخل المجلس، وحتى التدخل في تعيين رئيس المجلس في بعض الأحيان، ماذا تقولون عن هذه الاتهامات؟ هذه الاتهامات لا أصل لها من الصحة، وفي المكتب التنفيذي ل» المجلس الوطني السوري» وعدده 12 عضواً، لدينا ممثل واحد. أما إذا كان خلال الحوارات أو النقاشات لدينا القدرة على إقناع الآخرين، فهذه ليست سلبية، وليس لنا سيطرة ولا ننوي السيطرة على أحد. } ما صحة ما يقال عن شرائكم الأسلحة لتسليح «الجيش السوري الحر» في الداخل؟ نحن مع دعم الثورة و»الجيش الحر» ومع تسليحه، ومن حق «الجيش الحر» أن يحصل على المال والسلاح لأنه يدافع عن الشعب والمدنيين، وهذا حق مشروع. من واجبنا أن ندعم «الجيش الحر» بعد أن تقاعس المجتمع الدولي عن حماية المدنيين في سوريا. } في حال سقوط نظام بشار الأسد، هل سيتكرر السيناريو المصري والتونسي بوصول «الإخوان المسلمين» إلى السلطة في سوريا؟ إنها قضية انتخابات لا يستطيع أن يتحكم فيها أحد، ولا يحسم فيها منذ اليوم أحد. وحتى لو شاركنا في الانتخابات ولو حصلنا على الأكثرية في المجلس النيابي، عندنا قرار بألا ننفرد بالسلطة وأن نتعاون مع الجميع ولا نستأثر بالحكم ولا نقصي أحداً. مصلحة سوريا في المستقبل تقضي بألا ينفرد حزب أو جماعة أو فئة بالحكم، بل أن يتعاون الجميع على إعادة البناء بعد الدمار الذي وقع في البلد من «العصابة الأسدية « الحاكمة. كفى استبداداً في سوريا.