اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، الرئيس بشار الأسد بأنه مدعوم من قبل «إسرائيل»، معتبرين ذلك سبب بقاء النظام في السلطة رغم مرور عام كامل من الثورة. وقال المراقب العام للإخوان المسلمين بسوريا رياض الشقفة: إن عدم سقوط نظام الرئيس بشار الأسد رغم مرور سنة على الاحتجاجات ضده يرجع لكونه مدعوما من «إسرائيل». وأضاف: «نظام الأسد بقي أربعين سنة يتاجر بالمقاومة والممانعة حتى خرج رامي مخلوف ابن خالة بشار في بداية الثورة وهو يقول: إن استقرار وأمن «إسرائيل» مرتبط ببقاء النظام السوري». وأوضح المراقب العام للإخوان المسلمين أن «إسرائيل مطمئنة من الحكم بسوريا فلا أحد يزعجها في قضية الجولان ولا غيرها، ولذا فهي تدافع عنه وهذا هو سبب الدعم الغربي للنظام أيضًا وإعطائه المهلة بعد الأخرى». وشدد على أن الدول العربية والإقليمية لا تريد التدخل بمفردها وينتظرون قرارا دوليا من مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن الغرب كان يمكنه أن يقنع روسيا والصين بسحب الفيتو الخاص بهما على التدخل العسكري بسوريا عبر إعطائهما ثمن ذلك». وقلل الشقفة من التصريحات التي حذرت من احتمال وقوع سوريا بيد «الإخوان» بعد زوال نظام الأسد، وقال: «الإخوان معروفون باعتدالهم ووسطيتهم، وقد انتهت المرحلة التي كان فيها القادة الدكتاتوريون والمستبدون يستخدمون الإخوان كفزاعة لشعوبهم وللغرب». وتابع الشقفة: «نحن جزء من العالم العربي نحترم ونتعاون مع الجميع فيه، وأتساءل أين حكم الإخوان واستخدموا الدكتاتورية حتى يتهموا بها؟ وحتى الإخوان الذين وصلوا للسلطة مؤخرا لهم شركاء من أطياف أخرى ولم ينفردوا بالحكم».