كشف موقع "فيلكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن اجتماعا جرى في اسطنبول بين رياض الشقفة المرشد العام للأخوان المسلمون في سورية وفريق أميركي يرأسه جيفري فيلتمان، اتفق خلاله على تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات في النظام السوري على رأسهم رئيس الجمهورية والعميد ماهر الأسد ورامي مخلوف وشقيقه حافظ واللواء علي مملوك. وذكر الموقع أنه وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء 12-4-2011 اجتمع الطرفان لسبع ساعات وخلص الاجتماع إلى تعهد الولاياتالمتحدة الأميركية بالضغط على كل من تيار المستقبل اللبناني ورئيسه سعد الحريري وعلى الطرف الإسرائيلي ممثلاً ببندر بن سلطان لكي يتوقف مرتزقة كلا الطرفين في سورية عن التحرك في سياق منفصل عن تحركات الإخوان الطلبانيون الذين اثبتوا أنهم قادرون على تجيير التيار الديني الشعبي في سورية لمصلحة الانتفاضة الحالية، بينما فشل رجال بندر وسعد الحريري العاملان في سورية من خلال شخصيات محدودة، بينما الإخوان يملكون قدرة التأثير على المئات من رجال الدين وأئمة المساجد في كافة المدن السورية وقد اثبتوا في بانياس وسيثبتون في حمص قريباً بأنهم قادرون على تحرير المدينة من السلطة السورية بقوة السلاح إن لزم الأمر. وتعهد فيلتمان أيضاً بأخذ وجهة نظر رياض الشقفة عند تركيب السلطة الجديدة في سورية بعد قلب النظام لناحية إبعاد جماعة البيانوني وجماعة العطري - السباعي عن الحكومة السورية المقبلة وترك الأمور الداخلية لإخوان طالبان في سورية لرياض الشقفة وحده دون أي تدخل أميركي. ويتعهد الأميركيين بالإبقاء على أمير قطر ثابتاً على موقفه الحالي المناهض لصديقه الحميم على المستوى الشخصي بشار الأسد والتأكيد على بقاء الملف السوري في قطر بيد رئيس الوزراء وزير الخارجية الصهيوني الهوى حمد بن جاسم . الإيعاز لبندر بن سلطان للتنسيق مباشرة مع الإخوان على الأراضي السورية بدل الوقوع في فخ جر الإخوان الطلبانيون إلى مواقف سيعتبرها أنصارها والشعب السوري مواقف متخاذلة من إسرائيل في حال ذهاب النظام السوري إلى الهجوم على إسرائيل لإيقاف الانتفاضة الشعبية في الداخل. يؤكد رياض الشقفة على أنه ملتزم شخصياً وجماعته أيضاً بكل فروعها وأقسامها المتصارعة بالبقاء على العهد القائم مع الأميركيين منذ العام 1981 والقاضي بحفظ مصالح الأميركيين في سورية وفي المحيط الذي لها تأثير فيه. وقدم فيلتمان ضمانات مكتوبة يتعهد من خلالها باسم الإدارة الأميركية بالإبقاء على موضوع اتفاقية السلام السورية الإسرائيلية مؤجلة إلى حين قيام السعودية بتوقيع اتفاق مماثل قبل سورية. ويتعهد فيلتمان بالإبقاء على الضغط الإعلامي بالمستوى الحالي وزيادته لكي يمكن الإخوان من أخراج ملايين المتظاهرين في كل محافظة وتغطية الأعمال المسلحة التي ستقوم بها حركة الإخوان الطلبانيون في المحافظات التي لا تتمكن من خلال التظاهر من السيطرة عليها. وتوافق الطرفان على أسماء الحكومة السورية المؤقتة التي ستقود مرحلة انتقالية تلي عمليات اغتيال شخصيات النظام السوري الحالي وعلى رأسهم رئيس الجمهورية والعميد ماهر الأسد ورامي مخلوف وشقيقه حافظ واللواء علي المملوك ورئيس الأركان السوري واللواء قائد الحرس الجمهوري واللواء قائد الفرقة الرابعة وعدد كبير من رجال الدين المسلمين الداعمين للرئيس بشار الأسد، والعديد من قادة الحكومة والأمنيين الذين يستند عليهم النظام السوري للدفاع عن نفسه. وأطلق فيلتمان صفارة البدء بالاغتيالات في سورية بالتزامن مع القيام بعمليات داخل المدن تضرب الأمن والمدنيين وتزلزل النظام وتدفعه إلى الإحساس بالفشل والضعف والوهن. وأبدى فيلتمان إعجابه بالطريقة التي بنت خلالها حركة الإخوان الطلبانيون شعبيتها في سورية من خلال جمعيات خيرية وجمعيات دينية شعبية وشخصيات علمانية يدعمهم أثرياء موالون في العلن للسلطة وفي السر للسعودية ولم تعلن تلك الجمعيات الخيرية الدينية حتى الساعة عن انتمائها وإنما لا تزال تلعب لعبة الوقوف على التل. وضم الاجتماع دبلوماسيين أميركيين ومندوبين من مجلس الأمن القومي والسي آي إيه ومساعدين لهما ومسؤول مكتب الاستخبارات الأميركية في دمشق والقائم بالأعمال هناك تيم بيرنز وأمل مدللي مستشارة سعد الحريري في واشنطن وصديقة جيفري فيلتمان الحميمة والوسيط التركي طلعت جيم المقرب من التيار الطلباني في حزب العدالة والتنمية وممثل رجال الأعمال في المجلس المركزي للحزب الحاكم، والسوري محمد غزوان المصري وهو رجل أعمال مقيم في تركيا منذ عقود ويعتقد على نطاق واسع بأنه رجل الاتصالات المخابراتية بين الإخوان الطلبانيون في سورية وبين الأميركيين والإسرائيليين وهو أيضاً مفتاح علاقات الإخوان الطلبانيون مع أوساط بعض البازار التركي المتطرف دينياً الذي ضغط بقوة التمويل وبقوة الإمساك بالمنظمات الخيرية التابعة لحزب العدالة والتنمية لدفع أردوغان لاتخاذ موقف متوافق والاتفاق الأميركي - السعودي الإخواني القاضي بإقامة حكومة سورية جديدة بعد قلب النظام يكون عمادها الأساس هو حركة الإخوان الطلبانيون في سورية وبعض المثقفين المتأمركين وبقايا الموالين لعبد الحليم خدام وشخصيات شامية وحلبية موجودة في الداخل السوري وتعمل الآن في صمت على دعم الانتفاضة الشعبية السورية ضد حكم حزب البعث الذي تبين بأن قياداته المحلية في بعض المحافظات هم رؤوس التحرك ضد النظام بعد أن نخر الفساد عظام الحزب ومفاصله.