انقلبت حافلة ركاب قادمة من طانطان عبر أكادير في اتجاه الصويرة، في الساعة السادسة مساء الاثنين من أعلى قنطرة «تاساكا» الواقعة قرب مركز تمنار بمنطقة حاحا بإقليم الصويرة . 14 راكبا فارقوا الحياة مباشرة، بمن فيهم أجنبيتان إحداهما ألمانية والأخرى هولندية ، وثلاثة آخرون بقسم المستعجلات. «كانت السيدة تئن من وطأة الألم طيلة الطريق نحو مدينة الصويرة بعد أن كسرت ساقها بشكل فظيع في الحادث، عند وصولنا إلى منطقة الديابات انقطع صوتها، فقد فارقت الحياة دقائق قبل وصولنا إلى المستشفى الإقليمي » يحكي سائق سيارة إسعاف عاش تفاصيل الألم والأمل في الحياة، والموت الذي أثث ليلة تاسع يوليوز 2012 المأساوية بكل المقاييس. حافلة ركاب قادمة من طانطان عبر أكادير في اتجاه الصويرة، تنقلب في الساعة السادسة مساء من أعلى قنطرة «تاساكا» الواقعة قرب مركز تمنار بمنطقة حاحا بإقليم الصويرة . 14 راكبا فارقوا الحياة مباشرة، بمن فيهم أجنبيتان إحداهما ألمانية والأخرى هولندية ، وثلاثة آخرون بقسم المستعجلات. « أخرجنا شابا مصابا بصعوبة من أسفل هيكل الحافلة المحطمة عن آخرها، كانت إصابته بليغة، لم تمهله سوى دقيقة بعد ذلك ، ليسلم الروح كيلومترين فقط بعد انطلاق سيارة الإسعاف » يحكي سائق حافلة آخر تفاصيل وفاة شاب يبلغ من العمر 24 سنة وينحدر من مدينة سيدي بنور. الإصابات فاقت الثلاثين، بين كسور وجروح متفاوتة الخطورة، بمن فيهم امرأة حامل وأربعة أطفال. فداحة الكارثة تزداد مع التعرف على سببها المباشر، حيث التقت مختلف الروايات والشهادات حول تفاصيل واقعة هجوم أحد الركاب على السائق وشل حركته، مما أدى إلى سقوط الحافلة مباشرة في قعر الوادي. السائق، مساعده والشخص الذي دخل في عراك معهما، الكل لقي حتفه في هذه الحادثة التي مازالت حصيلتها الدموية مرشحة للارتفاع. في الساعة الحادية عشر مساء وصلت سيارتا إسعاف محملتين بجثث الموتى، بوابة قسم المستعجلات تعرف حركة دائبة لمسؤولي المستشفى الإقليمي وطاقمه الطبي الذي يستعد لقضاء ليلة بيضاء، أقارب الضحايا تتنازعهم مشاعر الألم، والترقب والسخط العارم. سيدات يروين تفاصيل اشتباك الراكب مع السائق ومساعده، كما جاءت على ألسنة أقاربهن المصابين، يعددن مناقب السائق وينتحبن حزنا على موتاهن. حالة استنفار أمني في محيط قسم المستعجلات، في الساعات الأخيرة من الليل وصلت يد مبتورة لأحد الموتى الرجال. والى حدود صباح يوم 10 يوليوز 2012 ، تبقى حصيلة هذا الحادث المأساوي 17 قتيلا ، ثلاثة منهم نساء، قرابة ثلاثين جريحا ينتظر أن يتم نقل ذوي الإصابات البليغة منهم إلى المستشفى الجامعي بمراكش بمن فيهم شاب تونسي يبلغ من العمر 24 سنة ،إصاباته خطيرة .