لقي 17 شخصا، ضمنهم أربعة أطفال وامرأة حامل وألمانية وهولندية، مصرعهم في حادثة سير وقعت مساء أول أمس الاثنين، بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينتي الصويرةوأكادير، في جماعة تمنار التي تبعد عن الصويرة بحوالي 80 كلم عندما انقلبت حافلة للركاب كانت قادمة من أكادير في اتجاه الصويرة، في منحدر من علو عشرة أمتار قرب وادي أسكا، لعدم تحكم السائق في مقود الحافلة. وأسفرت الحادثة، التي وقعت حوالي السابعة مساء، عن إصابة 30 راكبا بجروح وصفت حالة 16 منهم بالخطيرة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة بواسطة 15 سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، لتقديم العلاجات الضرورية. وأفادت مصادر طبية أنه جرى نقل ضحيتين إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لوضعهما تحت المراقبة الطبية، في حين أحيلت جثث الضحايا على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للصويرة. وحسب مصادر مطلعة، فإن أسباب الحادثة، تعود إلى خلاف نشب بين سائق الحافلة وأحد الركاب، قبل أن يتطور إلى سب وشتم بين الطرفين، ما أدى إلى انقلاب الحافلة التي كانت تسير بسرعة، لتخلف كحصيلة أولية وفاة 12 راكبا، قبل أن يرتفع العدد إلى 17 ضحية. ووقعت هذه الحادثة عشية يوم استهل بانقلاب حافلة أولى، على بعد 40 كيلومترا من مدينة الناظور، أسفر عن وفاة 10 مسافرين وإصابة 33 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وفتحت مصالح الدرك الملكي التابعة لمدينة الصويرة تحقيقا في موضوع الحادثة، لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوها. وأكدت عفاف العراشي، المندوبة الجهوية لوزارة الصحة بالصويرة، أن الضحايا مازالوا يرقدون بالمستشفى بعد استقرار حالاتهم الصحية، بفضل تضافر جهود جميع الأطر الطبية، ومختلف السلطات المحلية. ونوهت العراشي، في اتصال مع "المغربية"، بمجهودات مختلف الأطر الطبية التابعة للمركزين الصحيين بكل من جماعتي سميمو وتمنار بإقليم الصويرة، التي انتقلت إلى مكان الحادث لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وكذا جهود عناصر الوقاية المدنية. وتشير الإحصائيات المتوفرة لدى الجمعيات المدنية المهتمة، إلى أن الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الصويرةوأكادير، تخلف حوادث مأساوية، أودت بحياة العديد من الضحايا، وتعتبر من النقط السوداء في حوادث السير.