ألقت مصالح الدرك الملكي بقلعة امكونة مؤخرا ، القبض على شخص يقول السكان عنه إنه مجرم خطير روّع المنطقة في وقت وجيز بفعل سلوكاته الإجرامية العنيفة. فبعد مطاردة طويلة في بستان مهجور وكثيف الأشجار والقصب وسط قلعة امكونة، استطاعت عناصر الدرك الملكي وضع اليد على (ع.ه)، والملقب ب «حماقة»، من مواليد 1994، بعد أن ظلّ يهدد رجال الدرك بسلاحه الأبيض أثناء محاولتهم اعتقاله، مما جعلهم يضيّقون الخناق عليه ويطاردونه بدءا بالمنطقة المهجورة حيث التجأ، وحتى السوق الأسبوعي حيث خارت قواه وتعب من الهرب فألقى سلاحه واستسلم لرجال الدرك. ويتابع «حماقة» بتكوين عصابة إجرامية، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والسرقة، واعتراض سبيل المارة ليلا، علاوة على تهديد أحد الأصول بالقتل. وقد قدم المتهم بالمنسوب إليه إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف (ورزازات) ، حتى تقول العدالة كلمتها فيه. وفاة ضحيتين في حادثة سير في تفاصيل جديدة لحادثة السير المروعة التي وقعت بجماعة إغيل نومكون، عند محور منطقة بوتغرار(25 كلم عن مدينة قلعة امكونة)، والتي كان ضحيتها 17 شخصا (أغلبهم تلاميذ ينتمون للثانوية الإعدادية ألمدون)، أكدت مصادر موثوقة للاتحاد الاشتراكي أنّ ضحيتين أخريين توفيا مؤخرا جراء نزيف داخلي لم يسعف معه أي تدخل طبي وجراحي. يتعلق الأمر بتلميذ(مستوى الثامنة إعدادي) توفي ثلاثة أيام بعد الحادثة، وأستاذ للغة الفرنسية في عقده الثالث، ظل في حالة غيبوبة لمدة أسبوع قبل أن يلفظ آخر أنفاسه يوم السبت 19 ماي 2012، بالمستشفى(مراكش)، ليرتفع عدد ضحايا الحادثة المأساوية لجماعة إغيل نومكون إلى ثلاثة، علاوة على جروح متفاوتة الخطورة في صفوف التلاميذ الآخرين. تعود تفاصيل الحادث (كما أشارت الاتحاد الاشتراكي في عدد الثلاثاء 12 ماي) إلى صباح يوم السبت 12 ماي 2012، حيث كانت أربع سيارات نقل مزدوج (ترونزيت) تحمل تلاميذ المؤسسة المذكورة، في إطار رحلة مدرسية إلى كل من ورزازت وزاكورة، فإذا بسيارة من نوع «رونو 19 « آتية من الجهة المقابلة تفاجأ سائق سيارة النقل الأولى باحتلالها معظم الطريق، حيث انحرف السائق إلى اليمين، ليرتمي في منحدر تلي يفضي إلى الوادي على عمق أربعة أمتار و80 سنتمترا، مخلفا 17 مصابا. وكما أكدت لنا وقتها مصادر مطلعة من عين المكان، فإنّ السائق كان يسير بسرعة لا تتناسب والمكان الذي يعبره، فالمنطقة جبلية معروفة بوعورتها وضيقها ( كثرة المنعرجات والمنحدرات والمرتفعات).