ندد فاعلون تربويون بدواوير أوزيغمت المعزولة بجماعة إغيل نومكون إقليم تنغير ما أقدم عليه مجموعة من السياح المغاربة والأجانب من جنسيات مختلفة بعد توافدهم المتكرر على المنطقة في الفترة الأخيرة وتوزيع لعب إلكترونية تدعوا النساء والأطفال إلى المسيحية. وأكدت مصادر مطلعة ل"التجديد" توظيف لعبة باللغة الأمازيغية والعامية تقوم على الصراع بين المسيح الدجال وأتباعه الذين يحملون أسماء أمازيغية وعربية ومسلمة، وتدعو اللاعبين إلى أن يحولوا من يحملون هذه الأسماء إلى النصرانية بالقوة، أو أن يقتلوهم حتى يفوزوا في اللعبة بتوظيف أجهزة على شكل شاشات صغيرة وأخرى من نوع MP3 مصممة بشكل يسمح بشحن البطارية بالطاقة الشمسية وسهلة الاستعمال. وفي اتصال هاتفي ل"التجديد" بالفاعل الجمعوي ميمون تافويت، قال إنه أخبر شخصيا السلطات المحلية بالمنطقة بما يجري في عشرات دواوير إغيل نومكون، لمدة تجاوزت أسبوعا كاملا، وأن هؤلاء الداعين للتبشير ينتمون لحركات تنصيرية تغطي مشاريعها الحقيقية بمشاريع أخرى مزيفة، بحيث يغرون السكان المعوزين ببعض المساعدات مثل الحليب الجاف للرضع وبعض الأدوية. وأضاف المتحدث "أن هذا الخطر يتحرك في كثير من القرى والبوادي المغربية البعيدة عن المراقبة بصورة متزايدة، ففي قلعة امكونة أصبحت حملات التبشير تغطي مناطق عديدة، خاصة الدواوير الواقعة بتخوم الأطلس كجماعة إغيل نمكون، التي يجد فيها السياح مرتعا خصبا يروجون كتبا وأشرطة وأقراصا تنصيرية تدعو الشباب إلى اعتناق المسيحية على شكل دروس وقصص دينية بالأمازيغية ومغناة بالأهازيج المحلية على شكل قصائد شعرية، مما يسهل عملية التبشير وفهم المضامين بدون عناء". ومن جهته نفى قائد قيادة أهل مكون، في اتصال ل"التجديد" وجود أي أثر لعملية التنصير، مضيفا أن الوشاية المزعومة سببها خلاف قائم بين أحد الأطر التربوية العاملة بالمنطقة وفاعل جمعوي إسباني الجنسية، والذي مافتئ يقدم الدعم -حسب القائد- المادي لبعض الأسر المعوزة بالمنطقة. ويذكر أن منطقة إغيل نومكون تعرف حركة سياحية نشيطة باعتبارها نقطة عبور هواة السياحة الجبلية بين إقليم تنغير وأزيلال، وتتميز بتوفر الثلوج على مدار السنة.