تنظّم الجمعية المغربية لطب الأنكولوجيا للقطاع الحر، بشراكة مع وزارة الصحة ومختبرات «روش»، أيامها العلمية والاجتماعية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 13 و15 أبريل الجاري بمدينة الداخلة. خطوة «صحية»، صرّح بشأنها البروفسور فوزي حبيب، الكاتب العام للجمعية المغربية لطب الأنكولوجيا للقطاع الحر بكونها تسعى لأن تشكل فضاء لتبادل وتشارك الخبرات بين الأخصائيين الوطنيين والدوليين، حيث ستتركز المداخلات حول تحليل نقدي ومكتمل للتطور التقني، والتشخيص، والعلاج، فيما يتعلق بالتكفل ببعض الأمراض السرطانية ومدى تواجدها بالمغرب كسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم. أما بالنسبة لسامي زيريلي، المدير العام لشركة روش شمال وغرب إفريقيا فقد صرح معلقا على هذه التظاهرة بقوله «نحن ندعم التكوين الطبي المستمر ونمكّن المرضى من الاستفادة من أحسن الأدوية المتعلقة بالسرطان بجميع مناطق المملكة». وبالموازاة مع هذا البرنامج العلمي، تنظّم الجمعية القافلة الثالثة للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم. ويرى المنظمون أن تمكين ساكنة جميع الجهات المغربية من الحصول على الأدوية هو حق يضمنه الدستور الجديد وأولوية وطنية في نفس الوقت، خصوصا بعد تعميم بطاقة «راميد» بناء على التعليمات الملكية. وقد مكّنت هذه العملية سنة 2011 من الكشف عن 300 مصاب، حيث استفادت هذه الحالات التي تمّ الكشف عنها من علاج مجاني في المصحات الخاصة التابعة للجمعية المغربية لطب الأنكولوجيا الخاص. ويضيف نفس المصدر قائلا» يسهر على هذه القافلة، التي تُنظّم بدعم فعلي من السلطات المحلية من بينها عامل المنطقة والمندوب الجهوي لوزارة الصحة فريق متعدد الاختصاصات يضم أطباء الأنكولوجيا، وأطباء الأشعة، وأطباء أمراض النساء والتوليد، وأطباء مختصين في التحاليل النسيجية، بحيث يكمن الهدف من ورائها في المساهمة في الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة داء السرطان، ومن بينها الالتزام الكبير لجمعية لالة سلمى لمحاربة السرطان الذي مكّن من تحقيق قفزة كمية وأخرى نوعية في محاربة هذا الداء». وجدير بالذكر أن الجمعية المغربية لطب الأنكولوجيا للقطاع الحر قد تأسست سنة 2010، وهي تنشط في مجال دعم أبحاث الأنكولوجيا وسط المجتمع الطبي والعلمي الوطني والمغاربي والدولي. ومن خلال هذه الأيام العلمية والاجتماعية المنظمة حاليا، تترجم الجمعية رغبتها في المساعدة على محاربة الأمراض السرطانية عبر التكوين ما بعد الجامعي المستمر وتحسيس الجمهور العريض بفوائد الكشف والعلاج المبكر للأمراض السرطانية.