كشف التقرير السنوي لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان لسنة 2009 أن عدد المرضى الذين تمكنوا من الولوج إلى العلاج في البنيات المتخصصة انتقل من 11 ألف و500 مريض سنة 2005 إلى 20 ألف مريض سنة .2009 وأشار التقرير الذي تم تقديمه خلال الجمع العام الذي ترأست اختتام أشغاله صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى يوم الإثنين 22 نونبر 2010 بالرباط، في ما يتعلق بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، أشار التقرير إلى أنه من خلال برنامج نموذجي أطلق سنة ,2009 خضعت 1134 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 45 و70 سنة للكشف، تمت إحالة 232 منهن على مراكز لطب أمراض النساء، واستفادت 120 منهن من الفحص الاشعاعي عن الثدي. وأوضح المصدر ذاته في ما يخص الولوج إلى الأدوية، أن برنامج 2009 الذي تصل كلفته إلى أزيد من 90 مليون درهم، يهم جميع مراكز الانكولوجيا بكل من أكادير والحسيمة والدار البيضاء ووجدة والرباط وهو يهدف إلى تمكين جميع المرضى من الحصول على الأدوية على قدم المساواة. وأشار التقرير، الذي قدم بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان، والذي يتزامن هذه السنة مع مرور خمس سنوات على تأسيس جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان إلى أن داري الحياة بأكادير والدار البيضاء، تمكنتا سنة 2009 من إيواء 2500 مريض ومرافقيهم، مبرزا ،حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن التكفل بهؤلاء المرضى في هذه الدور مكن من كسر مشاعر العزلة والانطواء التي تنتاب المرضى بهذا الداء الخبيث. هذا وقامت الأميرة للا سلمى بمناسبة اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان بتسليم الجائزتين الدولية والوطنية لسنة ,2010 وقد عادت الجائزة الدولية لهذه السنة لمختبر ''إف هوفمان- لا روش'' تقديرا لمختلف الأبحاث العلمية التي أنجزها في مجال محاربة داء السرطان. أما الجائزة الوطنية فقد كانت من نصيب البروفيسور سعيد بنشقرون، رئيس مصلحة سرطان الدم بمستشفى 20 غشت، بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء. وقد عمل البروفيسور سعيد بنشقرون على إدخال علم أمراض الدم السريري إلى المغرب (بفضل دعم الراحل البروفيسور ن. بنشمسي) منذ أزيد من 20 سنة وما فتىء يعمل من أجل تطوير هذا التخصص. كما انخرط شخصيا من أجل تحسين التكفل بالمرضى لاسيما من خلال جمعية ''أجير'' (لنتحرك، وهي جمعية تقوم بدعم مرضى الدم والأطفال المصابين بالسرطان). كما تم توزيع شهادات التكوين الممول من قبل جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان هذه السنة على مهنيي الصحة العاملين في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والعلاج بالأشعة.