ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى، رئيسة "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان"، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، حفل التوقيع على بروتوكول اتفاق بين الجمعية ومختبر "روش" المغرب..يجري بموجبه الشروع في إنجاز "برنامج ولوج"، لتمكين المرضى ذوي الدخل المحدود من الاستفادة من آخر مستجدات أدوية "روش" الخاصة بالأمراض السرطانية. ووقع بروتوكول الاتفاق لطيفة العابدة، الكاتبة العامة ل "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان"، وتيوغان غوكر، رئيس مجلس إدارة "روش"، وسامي زيريلي، المدير العام ل"روش"، بمنطقة شمال إفريقيا ومصر. حضر حفل التوقيع، عدد من الشخصيات الشرفية، ضمنها أندري هوفمان وعقيلته، وهو عضو المجموعة المؤسسة ونائب رئيس مجموعة "هوفمان-لاروش"، كما أن هوفمان عضو نشيط في عدد من الجمعيات الخيرية، وجمعيات حماية البيئة، التي تنشط بالمغرب منذ سنوات عدة. وأكد غوكر، الذي هو أيضا مدير "روش" لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، أن "الإشعاع الدولي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة العالمية للصحة للنهوض بالوقاية والعلاجات من داء السرطان، الذي مكن المغرب من الاضطلاع بدور رائد في محاربة هذا الداء، خاصة لدى المصابين الأكثر فقرا، دفع "روش" إلى إطلاق برنامج من هذا الحجم." من جانبه، أشار زيريلي إلى أن "الدينامية التي تطبع عمل "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان" والالتزام الشخصي لصاحبة السمو الملكي من أجل هذه القضية، يضمنان إلى حد بعيد تنفيذ "برنامج ولوج"، الذي سيعطي الحظ للمصابين ذوي الدخل المحدود، والذي يشكل، بالنسبة ل "روش"، أفضل طريقة للاحتفال بمرور 50 سنة على وجوده في المغرب". ويمثل السرطان، من خلال أزيد من 30 ألف حالة جديدة كل سنة بالمغرب، آفة اجتماعية محكومة بالكلفة الباهظة لعملية التكفل، وبعدم كفاية برامج الوقاية والتشخيص. ويروم "برنامج ولوج" ضمان التكفل بالعلاج لفائدة المصابين من ذوي الدخل المحدود، وهو نابع من إرادة مشتركة للشريكين في محاربة داء السرطان، وهما "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان" ومختبر "روش" المغرب. وهكذا توفر الجمعية، عبر المراكز العمومية للأنكولوجيا، الأدوية المضادة لداء السرطان بالنسبة للمرضى الفقراء، الذين لا يستفيدون من أي تغطية صحية. ولهذا الغرض، سيقوم المساعدون الاجتماعيون لمراكز الأنكولوجيا بتوجيه المصابين المعنيين نحو البرنامج لإعداد ملفهم الطبي والاجتماعي. وستتكلف لجنة مخولة قانونيا بتحديد سريع لوضعية حالة كل مصاب، من خلال دراسة المعايير الطبية والاجتماعية والاقتصادية. وبعد موافقة اللجنة، سيكون بإمكان المصاب تلقي العلاج الكيماوي في مركز الأنكولوجيا حيث سيجري التكفل به. وبفضل هذه الشراكة المتميزة بين "جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان"، ومختبر "روش"، سيصبح بإمكان آلاف المرضى المصابين بالسرطان الولوج إلى العلاجات الكيماوية.