قادت التحريات و الاستنطاقات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي ببنسليمان مع أحد الأشخاص الذي تم اعتقاله مؤخرا ( ينحدر من ضواحي مدينة وزان) في إطار سرقة الأبقار بالإقليم، قادت ، حسب مصادر أمنية، إلى اكتشاف عصابة إجرامية تقوم بعمليات السطو و سرقة رؤوس الأبقار ، حيث تم يوم 30 مارس الأخير اعتقال 9 أشخاص( من بينهم جزاران) متورطين في سرقة مواشي و أبقار الفلاحين و الكسابين بنواحي بنسليمان و هم ينحدرون من منطقة السماعلة بدائرة وادي زمإقليمخريبكة، و قد تم في هذا الصدد حجز شاحنة من نوع ميتسوبيشي كونتير، وهي مرقمة بمنطقة خريبكة، حيث اعترف المتهمون بالمنسوب إليهم حسب نفس المصادر بعد عمليات الاستماع و الاستنطاق التي قامت بها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي ببنسليمان مع المعتقلين، ليتم تقديمهم إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي وضعتهم هي الأخرى رهن الاعتقال في حين لايزال البحث جاريا لإلقاء القبض على أشخاص آخرين رجحت بعض المصادر أنهم ينحدرون من إقليم بنسليمان كانوا يقومون بمساعدة اللصوص و تسهيل عملية السطو و السرقة. و للإشارة فإن الإقليم عرف طيلة السنوات الماضية وخلال الأشهر الأخيرة، تنامي و استفحال ظاهرة سرقة رؤوس الأبقار بشكل كبير و مخيف همت مختلف المناطق و الدواوير قامت خلالها العصابات الإجرامية بتنفيذ سلسلة من الهجمات المباغتة ليلا على الإسطبلات و تمكنت على إثرها من سرقة مجموعة من الأبقار مستعملة في ذلك الأسلحة النارية و الآلات الحادة لتكسير الأبواب و كذا تقديم مأكولات سامة للكلاب من أجل إسكات صوتها حيث يتم إخراج الأبقار من الإسطبلات و اقتيادها بعيدا عن المساكن ليتم نقلها بواسطة شاحنات إلى الأسواق أو إلى إسطبلات أخرى توجد في ملكية اللصوص في انتظار بيعها، و قد أحدثت هذه الأفعال الإجرامية الرعب و الهلع في صفوف الفلاحين و الكسابين بالإقليم مما دفعهم إلى تشكيل لجان لليقظة من الشباب من أجل الدفاع عن ممتلكاتهم وحماية مصالحهم و حرمة مساكنهم. و قد اضطر البعض من الفلاحين إلى تقديم شكايات في الموضوع إلى الجهات الأمنية و كذا القيام بعدة وقفات و تنظيم مسيرات احتجاجية صوب عمالة بنسليمان للمطالبة بالحد من هذه الظاهرة التي حولت حياة الفلاحين إلى جحيم ! فهل يمكن اعتبار هذه العملية الأمنية هي بداية لسقوط عصابات إجرامية أخرى بالإقليم، خصوصا و أن البعض من أفراد العصابة المشار إليها مازالوا في حالة فرار ؟ ضبط 9 أكياس من مخدر الكيف تمكنت دورية تابعة للمركز القضائي للدرك الملكي ببنسليمان، من حجز سيارة من نوع مرسديس من نوع (فيطو) تحمل صفيحة مزورة مرقمة بالمغرب و بداخلها 9 أكياس من سنابل الكيف يصل وزنها إلى 340 كيلوغراما بالإضافة إلى حوالي 95 كيسا من أوراق « طابا». العملية المذكورة تمت حوالي الساعة الحادية عشر ليلا من مساء يوم الثلاثاء 3 أبريل ، حيث كانت دورية الدرك تقوم بعملية تمشيط لإحدى مناطق الإقليم في إطار الحملات التطهيرية التي انطلقت مؤخرا لمحاربة ترويج المخدرات و التصدي للعصابات الإجرامية المختصة في سرقة الأبقار التي تفشت واستفحلت بشكل كبير و مخيف خلال السنوات الأخيرة بمختلف مناطق الإقليم والتي كانت موضوع عدة شكايات و احتجاجات من طرف السكان المتضررين بعد مطاردة عناصر الدرك للسيارة المشار إليها بنواحي مليلة، التي كانت متجهة نحو مدينة خريبكة، حيث هاجم أفراد العصابة الدورية و أطلقوا النار على رجال الدرك بواسطة بندقية صيد، و نظرا لوعورة و صعوبة التضاريس و المسالك القروية بالمنطقة و المحاصرة الشديدة لعناصر الدرك، فقد تم إلقاء القبض على أحد أفراد عصابة تجار المخدرات، في حين لاذ الباقي بالفرار تاركين وراءهم السيارة و البندقية، حيث لايزال البحث جاريا لاعتقال باقي عناصر العصابة.