أحالت عناصر المركز الترابي، مؤخرا، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات متهمين بتهم تكوين عصابة إجرامية والسطو على ممتلكات الغير والسرقة الموصوفة مع حالة العود. وقد تم توقيف أحد الأظناء في حالة تلبس بعدما أشعرت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسطات، من خلال مكالمة هاتفية من طرف أحد سكان دوارالمناصرة التابع للنفوذ الترابي لإقليمسطات، تفيد بأن أحد اللصوص الملقب ب«فرس» حوصر من طرف ساكنة الدوار، حينما كان بصدد سرقة عدد من رؤوس الماشية، حينذاك توالى البحث من أجل إيجاد بقية أفراد العصابة، حيث تمكنت عناصر المركز الترابي من إلقاء القبض على المتهم الثاني المسمى مصطفى، الذي يقطن بنفس الدوار في ساعة متأخرة من اليوم ذاته. هذا الأخير يعتبر عين الشبكة، وقام بإرشادهم إلى مكان وجود الماشية، وقد تم توقيفه بعدما نصبت له عناصر الدرك الملكي كمينا محكما، على إثر ذلك تم ضبط قطيع من الغنم يقدر بحوالي ثلاثة وخمسين رأسا من الماشية، حجزتها عناصر الدرك محاطة بسياج على بعد مئات الأمتار من الدوار المذكور. وقد شهد إقليمسطات سرقات متتالية استهدفت مجموعة من رؤوس الأغنام والأبقار، سواء بمناطق أولاد سعيد أو رأس العين أو أولاد امراح أومناطق أخرى بالإقليم، مما أثار موجة من الغضب لدى الفلاحين، وجعل عناصر الدرك الملكي تقوم بمجهودات إضافية حتى يتم القضاء على هذه الآفة التي أضحت كابوسا يؤرق ساكنة الإقليم. ويعتبر المتهمان اللذان تم توقيفهما من طرف عناصر الدرك الملكي من ذوي السوابق القضائية في سرقة المواشي، وكانا يقومان بمعية باقي أفراد العصابة بسرقة ضحاياهم والسطو على مواشيهم، في مناطق مختلفة من الإقليم، وقد سبق لهم أن نفذوا إحدى السرقات قبل عيد الأضحى المبارك، وسطوا على ستة عشر رأسا من الماشية من أحد إسطبلات إحدى المواطنات التي تسكن بمدينة الدارالبيضاء، بعد أن استغلوا صغر وضعف البنية الجسدية لأحد عمال الضيعة، قبل أن تتمكن مصالح الدرك الملكي من استعادة المواشي المسروقة بعد مطاردة للأظناء، انتهت باسترجاع الماشية المسروقة قرب المطرح البلدي حين لاذ اللصوص بالفرار. وحسب مصادر متطابقة، فإن العصابة كانت تقوم ببيع رؤوس الأبقار والأغنام ومختلف المواشي المسروقة بأسواق الإقليم بأثمنة معقولة لا تدعو للشبهة، وتستعمل في عمليات السرقة سيارة من الحجم الكبير كان يركنها اللصوص على بعد أميال من الدوار المستهدف حتى لا تتم إثارة الشكوك، ويتقاسم أفراد العصابة الأدوار، فمنهم من يحفر في الحائط (يضرب النقب)، وآخر يقوم بإخراج الماشية من الإسطبل، والثالث يقوم بإيصالها إلى السيارة المركونة بالقرب من الدوار، ومنها إلى مكان بيعها. وقد تم إيداع المتهمين السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات بعداعترافهما بالمنسوب إليهما، في انتظار أن تقول العدالة كلمتها في القضية، فيما لا يزال بقية أفراد هذه العصابة المختصة في سرقة رؤوس الماشية في حالة فرار.