عرف إقليم بنسليمان خلال الأشهر الأخيرة استفحال وتنامي ظاهرة السرقة بشكل كبير ومخيف لدرجة أصبحت فيها الساكنة تعيش في رعب مستمر جراء تنوع وتعدد العمليات الإجرامية التي تقوم بها عدة عصابات بمختلف المناطق والمراكز الحضرية منها والقروية، إما بسرقة رؤوس المواشي من أبقار وأغنام، أو بالسطو على المساكن والمتاجر والسيارات، دون أن تتمكن مصالح الأمن بالإقليم من وضع حد لهذه الأفعال الإجرامية وتطويق هذه الآفة التي أصبحت تشكل مصدر قلق وخوف للمواطنين؟حيث نفد اللصوص مؤخرا عدة سرقات بمختلف أحياء المدينة، ففي حي للامريم تمكن أفراد عصابة إجرامية من اقتحام أحد المنازل ليلا عبر نافذة المطبخ، يوجد في الطابق الأول، وهو في ملكية رجل تعليم (مدير مدرسة) وقاموا بسرقة العديد من ممتلكاته حيث قدرت المسروقات بحوالي 40 ألف درهم. أما بحي السلام فقد قام اللصوص بإحداث ثقب كبير بسطح أحد المنازل يوجد أصحابه في المهجر، تسللوا إليه وتمكنوا من سلب ونهب بعض أثاثه من زرابي وآليات... وفي الحي الحسني هاجم اللصوص محلا تجاريا ليلا واستطاعوا فتح بابه بواسطة آلة حديدية وتمكنوا من سرقة مبلغ مالي يقدر بحوالي 10 آلاف درهم تركه صاحبه داخل المتجر. أما بالجماعات والدواويرالقروية فقد تكررت عمليات السرقة وتنوعت أساليبها، وتمكنت العصابات من القيام بعدة أفعال إجرامية في هذا الجانب وخاصة بجماعة عين تيزغة، حيث قام اللصوص بسرقة عدة رؤوس من الأبقار بدوار الكدية مع مطلع السنة الجارية، وتكررت نفس العملية وبنفس الدوار خلال شهر فبراير الماضي، وتم التعرف على المجرمين وعلى صاحب الشاحنة التي نقلت الأبقار المسروقة إلى أحد الأسواق المجاورة، وهذا ما تبينه الشكاية التي تقدم بها صاحب البقرات المسروقة يوم 06/02/2009 إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببنسليمان وما تؤكده أيضا أقوال أحد الشهود الذي عاين عملية السرقة. وتعود أسباب استفحال ظاهرة السرقة بالإقليم حسب السكان إلى غياب و قلة الأمن في بعض المراكز، وكذا عدم وجود دوريات للشرطة خاصة ببعض الأحياء والأماكن المظلمة بالمدينة التي تنشط فيها العمليات الإجرامية بكثرة.