عمت حالة من الرعب والخوف كافة سكان البوادي بإقليم سطات بعد استفحال سرقة المواشي، فلا نكاد لا نستقبل يوما إلا ويتناهى إلى علمنا بأن عشرات من رؤوس الأغنام والأبقار هنا وهناك تعرضت للسرقة، الشيء الذي أرغم سكان الدواوير على تنظيم دوريات لحراسة قطعانهم بأنفسهم أمام عجز الأجهزة الأمنية على وضع حد لنشاط هذه العصابات التي تقوم بعملية السطو باحترافية وبدقة دون السقوط في الكمائن التي ينصبها بين الفينة والأخرى رجال الدرك بكافة النقط الحساسة والمسالك التي يقبل عليها هؤلاء اللصوص للإفلات من قبضتهم. والمثال نسوقه من منطقة سيدي حجاج التي شهدت هذه الأيام وقوع عدة عمليات سرقة كان أغربها تعرض ضابط أمن متقاعد تعرضت ضيعته لسرقة عدة رؤوس من الأبقار وببني مسكين الغربية استولى اللصوص على 40 رأس غنم من داخل إسطبل لأحد الكسابين... إن تفشي ظاهرة السرقة، واستفحال الدعارة وبيع الخمور ببلدية أولاد مراح، ومنطقة سيدي حجاج بشكل ضاق معه السكان ذرعا، يطرح إشكالية انفلات أمني فضيع، وتقصير في صد كل هذه المظاهر السلبية التي أثرت على أمن وطمأنينة المواطن الذي أضحى يعيش في حالة من عدم الاستقرار النفسي والاجتماعي الذي لم تعرفه المنطقة من قبل.