يعمد أفراد العصابة إلى تكبيل الضحايا و تجريدهم من أموالهم قبل أن يستخدموا سيارات في نقل المسروقات إلى حيث يتم إخفاؤها أو التوجه بها نحو أسواق داخل وخارج الإقليم بهدف بيعها. العصابات التي سقطت مؤخرا كانت ترتكب جرائمها بمجموعة من المناطق مثل ميدلت وتمحضيت وگيگو وإيتزر وآزرو كشفت مصادر مسؤولة ل«الاتحاد الاشتراكي» أن مصالح الدرك بميدلت تمكنت من تفكيك عصابة متخصصة في سرقة المواشي والأبقار. وكانت مصالح الدرك قد تلقت عدة بلاغات في الموضوع لتتم مباشرة مخطط التحري والبحث في كل الاتجاهات بحثا عن رأس خيط يقود إلى الكشف عن رؤوس العصابة التي كان طبيعيا أن تزرع الرعب في أوساط مربي وبائعي المواشي، سيما منهم الرُّحَّل ممن تسهل سرقتهم بأساليب التطويق والتهديد والترهيب، وأظهرت التحريات أن أفراد العصابة يستخدمون سيارات في نقل المسروقات إلى حيث يتم إخفاؤها أو التوجه بها نحو أسواق داخل وخارج الإقليم بهدف بيعها. واستنادا إلى عدد من الضحايا، أوضحت مصادرنا أن عصابة المواشي كانت قد عمدت إلى تكبيل زوجين بالحبال وعرضتهما للضرب، ثم أجبرت الزوجة تحت التهديد على دلهم على مكان أموال زوجها، ولم يفت مصادرنا التأكيد أن أفراد العصابة مارسوا أسلوب التكبيل أيضا حيال العديد من الضحايا لتسهيل عملية تفتيشهم وسلبهم ما يملكون من أموال ومواشٍ، وقد استطاع الفاعلون ارتكاب جرائمهم بمجموعة من المناطق مثل ميدلت وتمحضيت وگيگو وإيتزر وآزرو، ذلك إلى حين تمكنت مصالح الدرك من تحديد ملامح رؤوسهم، وينحدرون كلهم تقريبا من آزرو، حيث انتقل أفراد من المركز القضائي لدرك ميدلت إلى هذه المدينة، وتم نصب كمين محكم لأفراد العصابة مهد لسرعة القبض على خمسة منهم فيما لازال شخصان آخران في حالة فرار، ويوجدان حاليا موضوع مذكرة بحث. وأثناء إخضاعهم للتحقيق اعترف المتهمون بالمنسوب إليهم وبأنشطتهم المتمثلة في السطو على رؤوس الأغنام والماعز والأبقار، وأنهم تمكنوا مثلا من الاستيلاء على حوالي 200 رأس غنم خلال ثلاث عمليات فقط قاموا بتنفيذها ما بين ماي وأكتوبر الماضيين، ولحظة توقيفهم عثر الدرك بحوزتهم على قطيع من 37 رأسا، تم وضعه بالمحجز البلدي لميدلت من أجل عرضه على الضحايا للتعرف على الرؤوس المسروقة منهم وتسليمها لهم. وفي ذات السياق، علم أن مصالح الدرك أحالت المعتقلين على العدالة بغرفة الجنايات لدى استئنافية مكناس لتقول كلمتها فيهم، في حين لم تتوقف التحقيقات لغاية التوصل للمزيد من المعلومات المحيطة بالعصابة وأنشطتها الإجرامية، وكان بديهيا أن تخلف عملية تفكيك هذه العصابة ارتياحا واسعا بين تجار ومربي المواشي والأبقار.