تمكنت عناصر الشرطة القضائية أنفا بتنسيق مع نظيرتها بالحي الحسني من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في ارتكاب سرقات السيارات وحيازة وترويج وإخفاء السيارات المسروقة بعد تزوير معالمها الأساسية , وقد تم حجز 7 سيارات مسروقة و خمسة أشخاص متهمين بتكوين عصابة إجرامية, حيث تبين بعد التحريات الأولية أن الجناة من ذوي السوابق العدلية في مجال سرقة السيارات و أنهم مطرودين من أوربا وبالضبط إيطاليا لأسباب تتعلق بعدم التوفر على وثائق قانونية هناك . مصدر أمني أفاد أن الجناة كانوا يعتمدون في سرقاتهم على تقنية رائجة بين مافيات سرقات السيارات بإيطاليا, ووفق التصريحات التي أدلى بها المتهمون أنهم يعمدون لإنتزاع أقفال السيارات ( الباب الأيمن الأمامي ) عن موضعها بسرعة فائقة وبآلات خاصة دون إثارة الانتباه , في الوقت الذي تكون السيارة متوقفة أمام مسكن أو مقر عمل الضحية , ومباشرة يسلم القفل لشخص متخصص في صناعة المفاتيح , هذا الأخير يتولى استنساخ المفتاح المناسب, مما يسمح للمجموعة لاحقا سرقة السيارة أو محتوياتها بكل هدوء عن طريق نسخة المفاتيح المزورة . المصدر نفسه أضاف أن الجناة كانوا أحيانا يعمدون لتعويض الأقفال المنزوعة بأخرى مزيفة, تفاديا لإنكشاف العملية من قبل أصحاب السيارات , حيث يراهنون على أن أغلبية السائقين لا يقومون بمراقبة الباب الأيمن الأمامي غالبا, بل إن بعض الصحايا تنقلوا بسيارتهم باقفال مزيفة دون الشعور أن القفل الحقيقي منزوع من مكانه, وهي طريقة مكنت العصابة من النجاح في عدد كبير من السرقات بمناطق مختلفة , و تفيد معطيات أمنية أن سرقة السيارات عبر هذه الحيلة تكرر مؤخرا في مجموعة من المدن المغربية كالجديدة (5 سيارات) خريبكة ( 7 سيارات) والبيضاء (4 سيارات) , لذلك تطلب اعتقال اعتقال أفراد العصابة الحالية عدة كمائن وملاحقات في مدن تمارة وسلا والرباط, ولحد الساعة تمكن ثمانية ضحايا من التعرف على السيارات المسروقة فيما تم إحالة المتهمين على المحكمة . وقد بلغ عدد السيارات المسروقة بالمغرب مابين سنتي 2008 و2009 ما يناهز 2400 سيارة، و تم تفكيك ما يزيد عن 27 شبكة متخصصة في هذا النوع من الجرائم, فيما تجاوز عدد المعتقلين بتهمة سرقة السيارات،والذين تم تقديمهم للعدالة 600 معتقل، و حوالي 60 عنصرا في حالة فرار لكن هوياتهم معروفة لدى مصالح الأمن الوطني، وتبقى أكثر الأنواع تعرضا للسرقة هي المرسيدس بكل أنواعها نظرا للطلب الكثيف على قطع غيارها تليها ( الفياط اونو، وباليو، ورونو اكسبريس، وستروين سي 15 وفولسفاكن) خص الناس يعرفوا هاد النوع من السرقات ويحضيوا روسهم ... يقول مسؤول أمني بولاية أمن الدارالبيضاء، حيث أن عدة سرقات من هذا النوع بدأت تغزو شوارع المدينة ، يتكرر خلالها نفس السيناريو، هدوء ،احترافية، وسيطرة تامة على الوضع الأمر الذي تعكسه مجموعة من الشكايات المتشابهة, فعصابات سرقة السيارات أصبحت تطورا كبيرا من أساليبها و تبتدع حيلا جديدة كل يوم بعض حيل سرقة السيارات بطلب بعض الحراس الحصول على مفاتيح السيارة من أجل ركنها،ويعمدون إلى استخراج نسخ عن المفاتيح وبمجرد انصراف الزبون يكلفون أشخاصا آخرين بتعقبه من أجل تنفيذ عملية السرقة في غفلة من المالك يتقدم شاب يمتطي دراجة من الباب الأيمن للسيارة وينقر بأصابعه عدة نقرات، يلتفت السائق ليجد شخصا يشير إلى العجلة، يظن أن مركبته أصابها مكروه يبذل مجهودا كبيرا ليفتح الباب ليفاجأ بشخص ثان يشهر سكينا في وجهه، يستولى على أي شئ وينسحب بسرعة مع الشخص الأول على متن الدراجة تتوقف سيارة تقودها امرأة أو فتاة تحديدا عند الإشارة الضوئية يقترب منها شخص بعناية فائقة ، يحرص على تواجد نافذة زجاجية مفتوحة ومنها يرمي بفأر ، يداخل السيارة ، ولكم أن تتصوروا درجة الرعب حيث قد تغادر السائقة سيارتها متوجهة إلى الخارج وحينها يكون اللص قد أنجز مهمته بعض باعة الكلينكس من أمهر السارقين في ملتقيات الطرق والشوارع في المدينة ، يحمل أحدهم منديلا في يده لتنظيف الزجاج الخلفي أو الأمامي للسيارة ، لكن عينه دائما على نوافذ السيارة وكل سائق يكون غافلا يكون قد ضحى بهاتف نقال أو حافظة نقود أو حقيبة نسائية 0 تتوقف السيارة عند الإشارة المرورية تصدمها دراجة نارية من الخلف ، كرد فعل عادي يغادر السائق مكانه لمعرفة حجم الأضرار حينها يكون طرف ثاني قد حصل على مبتغاه فيما يتظاهر سائق الدراجة أنه لا شئ يستحق إضاعة الوقت ويغادر على الفور حيلة أخرى لكنها لا تعرف انتشارا كبيرا حيث يعمد بعضهم إلى استعمال عربات الجر من أجل نقل السيارة بدعوى وقوفها في مكان غير قانوني أو تعرضها لعطب حيث يتم نقلها إلى مكان بعيد ومن تم تغيير ملامحها أو تفكيكها .