تمكنت عناصر الشرطة القضائية في بني انصار، التابع لإقليم الناظور، من اعتقال أفراد عصابة إجرامية، مشكلة من مجموعة من المتهمين، من ضمنهم شقيقة أحد المتهمين المتخصصة في إغراء واستدراج الضحايا الموقع بهم.العصابة كانت تنصب الكمائن لعابري الطريق وعلمت "المغربية" من مصادر مقربة أن عناصر الأمن، أوقفت في البداية متهما رفقة شقيقته اللذين يعدان عنصرين مهمين في العصابة، بناء على مجموعة من شكايات عديدة، توصلت بها مختلف المراكز والدوائر الأمنية التابعة لإقليم الناظور، من مواطنين كانوا عرضة لعمليات النصب والاحتيال. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أفراد العصابة قامت على مدار عمليات السرقة، التي نفذها أفرادها على نصب كمين لعابري الطريق، إذ عمدوا خلال معظم العمليات على توظيف المتهمة الموقوفة المكلفة باستدراج الضحايا إلى أماكن معزولة ومحددة، حتى يتمكن أفراد العصابة من الإحاطة بهم وسلبهم ما بحوزته من أموال ومنقولات، إضافة إلى سرقة سياراتهم، التي يجري نقلها إلى أماكن مجهولة بغرض تزوير أوراقها ولوحاتها المعدنية، وبيعها في ما بعد لتجار السيارات المهربة أو أصحاب الخردة (لافيراي). وبناء على المعلومات والحقائق التي أدلى بها الموقوفون لعناصر الشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق في ملف عصابة سرقة السيارات، من المنتظر أن يجري اعتقال باقي أفراد العصابة، التي اقترفت مجموعة من الجرائم جعلت منها عصابة ذائعة الصيت في ضواحي مدينة الناظور. ويرتقب من التحقيق الأمني أيضا الوصول إلى الجهة أو الجهات التي يتعامل معها أفراد العصابة، من خلال بيع المنتوج المسروق ممثلا في سيارات الضحايا، الذين يجري اعتراض سبيلهم. واعترف مجموع الموقوفين أنهم نجحوا في تنفيذ، رفقة باقي أفراد العصابة، ما لا يقل عن ثماني عمليات سرقة سيارات، جرى تحويلها إلى جهات مجهولة. وتمكنت العناصر الأمنية المكلفة بالتحقيق في الموضوع بتنسيق مع رئيس المنطقة الأمنية من اعتقال الجناة، عبر نصب كمين لأحد أفراد العصابة، الذي كان يمتطي لحظة اعتقاله سيارة مسروقة، ليجري اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية، ليعترف بدوره بمجموع العمليات التي قام بها. وإضافة إلى اعتراف أفراد العصابة بالعمليات التي نفذوها، اعترفوا بشركاء لهم على المستوى الإقليمي والجهوي، ساهموا بدورهم في تطوير عمل العصابة، إذ تجري حاليا أبحاث لإيقاف باقي المتعاملين مع العصابة التي حير أفرادها مسؤولين أمنيين، إضافة إلى سائقي السيارات، الذين تعرضوا على طول المحاور المؤدية من وإلى مدينة الناظور لعمليات سرقة واستدراج.