عرفت مدينة تارودانت خلال الأشهر الأخيرة استفحال و تنامي ظاهرة الإجرام و السرقة بشكل كبير و مخيف لدرجة أصبحت فيها الساكنة تعيش في رعب مستمر جراء تنوع و تعدد العمليات الإجرامية التي تقوم بها عدة عصابات بمختلف الأحياء دون أن تتمكن مصالح الأمن بالإقليم من وضع حد لهذه الأفعال الإجرامية و تطويق هذه الآفة التي أصبحت تشكل مصدر قلق و خوف للمواطنين ؟ و تعود أسباب استفحال ظاهرة السرقة و الإجرام بتارودانت حسب السكان إلى قلة الأمن في بعض المراكز و كذا عدم وجود دوريات للشرطة خاصة ببعض الأحياء و الأماكن المظلمة بالمدينة التي تنشط فيها العمليات الإجرامية بكثرة. فعلى المصالح الأمنية بكافة مستوياتها إلى التعامل مع هذا المعطى بالجدية و الحزم اللازمين و التكثيف من تحرياتها من أجل ضمان الحفاظ على الأمن العام و الحفاظ على السلامة الخاصة للمواطنين و لممتلكاتهم. و ارتباطا بالموضوع استغرب المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة إلى الوضع الكارثي التي تعيشه الدائرة الأمنية بأقنيس، حيث لم يتخذ أي إجراء قصد تخفيف العبء عن ساكنة الإقليم الذين يفدون أمواجا منذ الصباح الباكر للحصول على بطائقهم إذ أضحى لازما تدخل ممثلوا الساكنة من برلمانيين و منتخبون لإيجاد حلول ناجعة و ذلك بتوفير عدة مراكز على مستوى الدوائر المتواجدة بالإقليم عوض التركيز على مركز وحيد. لقد عبرنا أكثر من مرة عبر المنابرالإعلامية لكن بدون جدوى و لوضع حد لهذه الآفة فسكان المدينة يناشدون وزير الداخلية للتدخل لفك هذا اللغز و إعادة الطمأنينة للمواطنين.