الناظور: عبد القادر خولاني تمكن الحرس المدني الإسباني بعد زوال يوم الثلاثاء 17 مارس الجاري، من إحباط محاولة سرقة بنك (بانيستو) بحي ريال مدريد ، هذا بعد أن تمكن ثلاث أشخاص مقنعين ، اثنان منحدرين من أمازيغ مليلية و الآخر من فرخانة ، أعمارهم تتراوح بين 19 و 22 سنة ، ضمنهم فتاة ، من اقتحام المصرف و الاستيلاء على ما يناهز 10 آلاف اورو ، بعد أن هددوا المستخدمين بسلاح من نوع مسدس (أبلاستيكي) لزرع الرعب داخل الوكالة البنكية ، و الفرار على متن سيارة مسروقة ، إلى أن فطن بهم أحد أفراد شرطة أمن المدينةالمحتلة، الذي كان خارج الخدمة ، وجعلته وطنيته يتابع مسار اللصوص عبر شوارع المدينة، مع إخبار الحرس المدني الإسباني بالوقائع، لتتمكن هذه الأخيرة من محاصرة الجناة واعتقالهم. كما اهتز ساكنة بابن الطيب للسرقة التي وقعت أخيرا و تعرض لها منزل أحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، بعد عودته مباشرة من المهجر وأثناء أدائه فريضة صلاة العشاء ، رجع إلى بيته ليجد زوجته مكبلة اليدين و الرجلين و مكممة الفم و اللصوص قد عبثوا بمحتويات منزله و استولوا على 4 ألاف وارو والأموال والمجوهرات التي كانت بحوزتهم ، وقد كانت العصابة مكونة من أربعة أشخاص ملثمين و مدججين بأسلحة بيضاء. ويلاحظ خلال الفترة الأخيرة أن اللصوص يتربصون عادة بالغرباء و المنازل المعزولة أو التي هي في ملك أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر أو بالشقق التي أصحابها اعتادوا السفر في أيام العطل...حتى يفاجأوا أثناء عودتهم بأن منازلهم تعرضت للسرقة رغم أن جميع الأبواب كانت محكمة الإغلاق بفعل احترافية اللصوص و خبرتهم الميدانية في كسر الأبواب و التسلل خفية إلى داخل المنزل و سرقة محتوياته خاصة منها ما خف وزنه وغلا ثمنه، تاركين الضحية يعاني من الحسرة. وكدليل على ارتفاع جرائم السرقة فإن الوافد على أقسام الشرطة ، يجد نفسه أمام طابور من المواطنين نساء و رجالا ينتظرون قضاء حاجاتهم و حل مشاكلهم... و أغلب الحوادث و القضايا التي تطرح على المصالح الأمنية هي جريمة السرقة... التي صارت حديث المجالس والدوائر الرسمية و ظاهرة مقلقة يتطلب محاصرتها.... حيث أن المواطن يكون غير مرتاح سواء كان خارج منزله وحده أو رفقة عائلته ليلا أو نهارا و كذا أثناء السفر، وفي بعض الأحيان داخل مكان إقامته أو عمله.. لأنه دائما معرض للسرقة والاعتداء، عليه أو على ممتلكاته وفي بعض الأحيان على عرضه. و يحدث هذا الفعل الإجرامي رغم الدوريات الأمنية و تفكيك العديد من العصابة الإجرامية التي تنشط في ميدان السرقة ، و التي يستحيل ذكر عددها و نقل أحداثها نظرا لكثرتها وتنوعها وعدم قدرتنا على تتبع كل ما يقع من قضايا و حوادث مؤلمة و مثيرة ، تقع على المستوى إقليمالناظور / زايو ، العروي ، ازغنغان ، ميضار ، بن الطيب وابني انصار و ادريوش ، التي تعرض بعض من ساكنتها إلى السرقة و الاعتداء المسلح . ورغم ما يحدث من اعتداءات و سرقات للأفراد والمنازل و المحلات التجارية ....لا يمكن لنا أن نقلل من الجهود التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار و السكينة من خلال ملاحقة المجرمين والقبض على الجناة... فالأخبار اليومية التي تطالعنا بها الصحف عن الجرائم المرتكبة في حق الفرد والمجتمع ، تقابلها تدخلات أمنية فاعلة ، نتج عنها تفكيك العديد من العصابات والشبكات الإجرامية.