عادت صور العيد الكبير لتفرض نفسها على المشهد العام في الدارالبيضاء والنواحي كما هي عادة المدن الكبرى في مثل هذا الوقت من كل سنة، ومعها عادت الأنشطة المكثفة لبعض العصابات المتخصصة في غزو الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي، سواء تعلق الأمر بالأسبوعية أو تلك التي ترتجل في الكراجات وتحت الخيام، من أجل سرقة ما سهل الاستيلاء عليه منها. في الدارالبيضاء تعرضت ثلاثة محلات لبيع الأضاحي لسرقات متفرقة خلال الثلاثة أيام الماضية في مقاطعة الفداء درب السلطان. « كنت أعتقد أنه زبون جاء يبحث عن أضحية، غير أن اختفائه المفاجئ أدخل الشك في نفسي» يصرح صاحب أكباش في منطقة القريعة للجريدة، محاولا تذكر معالم الشخص الذي ارتاب في ضلوعه في العملية. في البرنوصي تمكنت عناصر أمنية من إيقاف ثلاثة أشخاص، يشتبه في تورطهم في سرقة أغنام، كما يتم البحث عن عنصرين آخرين يشتبه في انتمائهما لنفس العصابة. في محيط الدارالبيضاء، ومع اقتراب العيد الكبير يزداد الاستعداد من طرف الكسابة لعرض أكباشهم وبالتالي العمل على جلب أكبر عدد ممكن من الزبائن. على صعيد موازي يزداد نشاط العصابات المتخصصة في سرقة الأضاحي. عناصر درك الدروة تمكنت من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في هذا النشاط ليس فقط في المنطقة بل في المناطق المجاورة، مثل مديونة والثكنة العسكرية أو ما يعرف اختصارا بالقشلة عند سكان المنطقة، وكذلك في السراغنة وولاد طالب. وكان العديد من الكسابة قد لاحظوا تكثيف عناصر مشبوهة لتحركاتها قبل أسبوع من حلول العيد الأضحى بإقاليم مديونة وسطات وبرشيد. وسُجلت أعلى نسبة في سرقة المواشي، حسب هذه المصادر، في منطقة الشاوية، إذ عرف الأسبوع الماضي حملة شرسة على الضيعات الفلاحية، المعروفة بتسمين قطعان المواشي، المعدة للبيع قبل عيد الأضحى. وكان أحد مربي المواشي في إقليم مديونة، تعرض لسرقة أزيد من 30 رأسا من الأغنام، الأسبوع الماضي. وتعود تفاصيل العملية، حسب المصدر ذاته، إلى ليلة السبت من الأسبوع الماضي، حين تسللت عصابة، يفوق عدد أفرادها ثلاثة أشخاص إلى إسطبل، وأخرجوا منه قطيع الأكباش، في غفلة من حراس الإسطبل.