أعلن جواد الشامي، المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس،أن دولة كندا ستكون ضيفة شرف دورة هذه السنة بعد ألمانيا في 2010 و فرنسا في 2011،مبرزا أن اختيار كندا،التي ستمثل بوفد هام يترأسه وزير الفلاحة الكندي،مرده إلى التطور الملحوظ الذي عرفته المبادلات الفلاحية بين البلدين خلال العقد الماضي. وأوضح جواد الشامي في معرض ندوة صحفية،عقدت بمكناس، بمناسبة انعقاد الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس من 25 إلى أبريل 2010 ، 29 أن دورة 2012،التي اختير لها شعار»البحث و الابتكار»،ستعرف مشاركة 837 عارضا يمثلون 37 بلدا،من شمال إفريقيا و دول جنوب الصحراء وأمريكا الشمالية وآسيا وأوربا وأستراليا و أمريكا الجنوبية،مشيرا إلى أن منظمي الملتقى،الذين فتحوا قنوات الاتصال مع دول أخرى بهدف البحث عن أسواق جديدة للمنتوجات الفلاحية المغربية،تلقوا إشارات قوية من بلدين خليجيين هما المملكة العربية السعودية و قطر. إلى ذلك، توقع الشامي أن تستقطب الأيام الخمسة المخصصة لدورة هذه السنة،التي ستقام على مساحة 10 هكتارات،منها 70 ألف متر مغطاة بما فيها الممرات،700 ألف زائرا.و أضاف أن الدورة السابعة للملتقى ستعرف تنظيم العديد من الندوات العلمية،بمشاركة خبراء ومختصين مغاربة وأجانب،فضلا عن عقد لقاءات تحسيسية وتواصلية لفائدة الفلاحين،و كذا تنظيم ورشات عمل. من ناحية ثانية،أكد المندوب العام للملتقى أن الأخير أصبح في غضون دورات قليلة فقط أول ملتقى احترافي بالمملكة، بل ومرجعية معترفا بها في جميع المحافل الدولية. على صعيد آخر،قطع جواد الشامي الشك باليقين عندما أكد أن تنظيم الدورات المقبلة للملتقى الدولي للفلاحة سيبقى ملتصقا بمدينة مكناس،نافيا بذلك كل الإشاعات و الأخبار التي تدوولت أخيرا بخصوص إقامة هذا الملتقى بمدن مغربية أخرى،بداية من الدورة الثامنة،مضيفا أن الموقع الأثري «صهريج السواني» سيظل الفضاء المخصص لتنظيم المهرجان،و ذلك بناء على رغبة ملكية سامية. ويتمحور الملتقى حول عشرة أقطاب موضوعاتية، و يتعلق الأمر بقطب الجهات 16 للمملكة، وقطب المستشهرين والمؤسسات المساندة، والقطب الدولي، وقطب المنتوجات الفلاحية، وقطب المستلزمات الفلاحية، وقطب المنتوجات المحلية(التعاونيات والجمعيات الفلاحية)،و قطب تربية المواشي،و قطب الطبيعة و البيئة،و قطب الآلات والمعدات الفلاحية، علاوة على القطب المستحدث هذه السنة و المتعلق بالبحث والابتكار. ويعرف قطب الجهات بالمنتوج الفلاحي الذي يميز كل جهة على حدة،وكذا التعريف بخصائصها الجغرافية والمناخية ومخططاتها الفلاحية، فيما يروم قطب المستشهرين والمؤسسات المساندة إبراز المؤسسات العمومية والخاصة المنخرطة في القطاع الفلاحي بالمغرب،والتي تدعم الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب. في حين يحيل القطب الدولي على انفتاح المغرب على التعاون مع دول أخرى وعزمه على تدعيم وتثمين علاقاته التجارية معها،ويشمل مجموع المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي ومجال الصناعة الغذائية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية. ومن جانبه،يسلط قطب المنتوجات الفلاحية المحلية مشاركة مجموع المقاولات الفلاحية الصغرى والمتوسطة وكذا المقاولات الكبرى العاملة في مجال الفلاحة والصناعة الغذائية بالمغرب،التي تعرض منتوجات خام من خضر وفواكه وأخرى مصنعة.أما قطب الآلات و المعدات الفلاحية فيعرض المعدات والتجهيزات المخصصة لمجال الاستغلال الفلاحي، إذ يسعى عارضو تلك الآلات الضخمة إلى الاستجابة لانتظارات الفلاحين،سواء على مستوى المردودية أو الإنتاجية،أو على مستوى تخفيض كلفة الإنتاج. ويقدم قطب المواشي جميع أنواع الحيوانات والدواجن التي تتم تربيتها بالمغرب والأنشطة المرتبطة بصناعة الأعلاف والأدوية البيطرية.ويضم قطب الطبيعة والبيئة جميع أنشطة القنص والصيد والبستنة، حيث يتيح هذا القطب التفكير في الإشكاليات البيئية الراهنة ولاسيما في مجال الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة.ويحتضن قطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة، مجموع المواد الموجهة لخدمة الأرض، كالأسمدة الفلاحية والمنتجات الصحية الموجهة للنباتات والمنتجات البيولوجية والآلات المخصصة للسقي وتجهيزات الزراعات المغطاة والمشاتل. ويرمي قطب السوق إلى التعريف بأنشطة الجمعيات والتعاونيات الفلاحية بالمغرب ومجهوداتها في سبيل النهوض بالمنتوجات الفلاحية المرتبطة بالصناعة التقليدية والإنتاج الفلاحي عموما. أما قطب البحث و الابتكار فيسلط الضوء على مستجدات التكنولوجيات و المعارف التقنية الحديثة في المجال الفلاحي .