أبرز جواد الشامي، المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أهم المحطات التي قطعتها اللجنة المنظمة والساهرة على المعرض الدولي للفلاحة في نسخته الخامسة، منذ يوم إسدال الستار عن الدورة الرابعةموقع المعرض بفضاء صهريج السواني بمكناس وكان جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية، من أجل تنظيم معرض للفلاحة بمكناس متعدد التخصصات بصفة منتظمة كل سنة، يهدف إلى إنعاش القطاع وعصرنته، وكذا إعطاء دفعة قوية لدور الجهات في تثمين طاقاتها وجلب الاستثمار لتنميتها، وإدماجها في محيطها الاقتصادي، من خلال تبادل المعلومات والخبرات ونقل التكنولوجيا بين مختلف الفاعلين في الميدان الفلاحي. وأشار الشامي إلى آخر الاستعدادات والترتيبات التي اتخذت هذه السنة، من أجل إعطاء نسخة المعرض الدولي للفلاحة الخامسة، الذي يعد مكسبا كبيرا ومفخرة لعاصمة الجهة طابع التميز عن سابقتها، مذكرا بالزيارات التي قام بها للعديد من البلدان الأجنبية، قصد إقناع المهتمين بالقطاع الفلاحي، للمشاركة في معرض هذه السنة، مرورا بالاجتماعات واللقاءات والندوات، التي نظمت في هذا الصدد مع المهنيين ورؤساء الجهات، والتي تمحورت حول التصور للسياسة الجديدة لتأهيل القطاع الفلاحي وتنميته، في إطار مخطط المغرب الأخضر، عبر إبراز الديناميكية المتجلية في المعرض ذاته، باعتباره الرافعة الأساسية للإقلاع بتنمية الجهة على جميع المستويات والأصعدة، في إطار الجهوية الموسعة، مضيفا إلى أن مجموعة من الإجراءات التنظيمية والاحترازية، جرى اعتمادها هذه السنة، سعيا من اللجنة المنظمة لتدارك بعض الهفوات، التي سجلت في الدورة السابقة، بسبب العجالة والسرعة في الإنجاز، نظرا للالتزامات الزمنية. كما أوضح المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة أن طموحات اللجنة المنظمة جعلت من الدورة الخامسة تتميز بمضاعفة المساحة المخصصة للعرض من: 6000 م2 السنة الماضية إلى 12000 م2 هذه السنة، بفضل إضافة فضاء جنان ابن حليمة، كما أكد المتحدث نفسه أن معرض الفلاحة، الذي ينظم هده السنة تحت شعار "الفلاحة والتنمية المستدامة، التي تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي للسكان، مع مراعاة الحفاظ على الموارد الطبيعية"، جذب هده السنة أكثر من 800 عارض، من بينهم 100 عارض أجنبي، ينتمون إلى 20 دولة موزعين على تسعة أقطاب، منها قطب المؤسسات الحاضنة أو المساندة للمعرض، وقطب الجهات التي ستؤثث فضاء المعرض، وتجعل من الزائر اكتشاف جميع الثقافات، التي تزخر بها المملكة، ثم هناك قطب المنتوجات، وهو الفضاء الذي تعرض فيه المنتوجات الطرية منها والقابلة للتحويل، وكذلك قطب تربية المواشي، وهو الفضاء الذي تعرض فيه جميع أجناس المواشي المعروفة على الصعيد العالمي وذات الجودة العالية، وهناك قطب المعدات والآليات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالفلاحة، وقطب المستلزمات الفلاحية الخاصة من البذور والأسمدة والمبيدات الفطرية والحشرية، وهناك أيضا القطب الدولي، والقطب البيئي، وقطب التكوين والبحث والتنمية. كما خصصت أروقة خاصة بالتعاونيات والجمعيات الفلاحية والمنتجات المحلية. وعن غياب المشاركة العربية والإفريقية عن هدا الملتقى، قال المنظمون إنهم رغم استدعائهم للعديد من الدول العربية والإفريقية، التي تربطها بالمغرب علاقات جيدة، فإن الاستجابة غالبا ما تكون ضعيفة، وقال جواد الشامي في هدا الصدد إن حجم العلاقات والمبادلات التجارية هما المتحكمان في جاذبية الملتقى الفلاحي الدولي بمكناس، حيث يلاحظ أن الدول التي تربطها بالمغرب علاقات تجارية قوية كفرنسا وإسبانيا وألمانيا، هي التي تولي مقاولاتها ومؤسساتها الفلاحية اهتماما بالغا بهذا المعرض، ويكون حضورها بالتالي أكثر كثافة من غيرها. للإشارة، وموازاة مع الملتقى الدولي الكبير التي تحتضن فعالياته العاصمة الإسماعيلية، ابتداء من يوم الأربعاء 28 ابريل الجاري والى غاية 2 ماي المقبل، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستنظم كما جرت بدلك العادة، ندوات ولقاءات علمية، فضلا عن مسابقات ومباريات وطنية في تربية المواشي وأخرى خاصة بمنتجي الزيتون، علاوة على العديد من الورشات والاجتماعات المهنية والندوات الصحفية . جدير بالإشارة كذلك إلى أن الدورة السابقة للمعرض الدولي للفلاحة، الذي أقيم على مساحة 100 ألف متر مربع، منها 60 ألف متر مربع مغطاة، كان عرف مشاركة 713 عارضا وزيارة 685 ألف زائر، منهم 200 ألف مهني.