قال جواد الشامي المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، إن الدورة الخامسة من هذا الملتقى، التي ستفتتح في ابريل القادم، ستعرف مشاركة أزيد من 700 عارض ، مؤكدا أن ما سيميز دورة هذه السنة، هو المشاركة الأجنبية المكثفة التي ستفوق من حيث حجمها ونوعيتها ما عرفته الدورات السابقة . وأضاف الشامي، خلال مؤتمر صحفي عقد عشية أول أمس لتقديم الملامح الكبرى للملتقى، إن المنظمين ينتظرون توافد أزيد من 100 عارض أجنبي من 20 دولة، خصصت لهم مساحة مضاعفة مقارنة مع الدورات السابقة، مؤكدا أن نسبة عودة الشركات و المؤسسات الأجنبية العارضة فاقت 85 في المائة، وهو مستوى قياسي، يعكس السمعة الجيدة التي بات المعرض يحظى بها على الصعيد الدولي، وهو ما سيتعزز بقدوم العديد من المقاولات الجديدة على هذا المعرض الذي يعد أكبر ملتقى مهني بالمغرب . وتوقع جواد الشامي آن يتوافد على الملتقى الخامس للفلاحة ، الذي سيحتضنه كالعادة فضاء صهريج السواني بمكناس، أزيد من 500 ألف زائر بينهم مهنيون ومهتمون وجمهور. وقال المندوب العام للملتقى، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار «الفلاحة والتنمية المستدامة»، إن المعرض سيمتد على مساحة 100 ألف متر مربع، ستتوزع حولها فضاءات العرض على أروقة موضوعاتية ، تشمل تسعة أقطاب هي قطب جهات المملكة الستة عشر، وقطب المستثمرين والمؤسسات المساندة، والقطب الدولي وقطب المنتوجات الفلاحية وقطب الآلات والمعدات الفلاحية وقطب الطبيعة والبيئة والتنمية المستدامة و أخيرا رواق السوق الذي يضم التعاونيات والجمعيات الفلاحية والمنتجات المحلية. وستتخلل هذا الملتقى الذي يمتد من 28 أبريل إلى 2 ماي القادم ، كما جرت عليه العادة خلال الدورات السابقة، محاضرات و مباريات وطنية في تربية المواشي ومباريات خاصة بمنتجي الزيتون والعديد من الورشات والاجتماعات المهنية والندوات الصحفية . ولم ينف جواد الشامي الكثير من نقط الضعف التي شابت الملتقى خلال دوراته الأربع السابقة، وعلى رأسها ضعف بنية الاستقبال الفندقي بالمدينة الإسماعيلية وقلة الأسرة بها مقارنة مع حجم الزوار الذين تغص بهم مكناس أيام المعرض، وهو ما يجعل المنظمين يستعينون بالمراكز الايوائية والفندقية لمدينة فاس المجاورة، من خلال تأمين النقل بين المدينتين بشكل مكثف خلال الملتقى. ودرءا للمشاكل التي تحدثها الأمطار والعواصف الرعدية المعهودة بالمنطقة في أوائل أبريل، ارتأى المنظمون هذه السنة تأخير موعد التظاهرة إلى أواخر الشهر ذاته، تفاديا لما وقع في الدورة الثانية من المعرض حين امتلأت جنبات العرض بالبرك والأوحال. وعن غياب المشاركة العربية والإفريقية عن هذا الملتقى، قال المنظمون انهم على الرغم من استدعائهم للعديد من الدول العربية والافريقية التي تربطها بالمغرب علاقات جيدة فان الاستجابة غالبا ما تكون ضعيفة ، وقال جواد الشامي في هدا الصدد ان حجم العلاقات والمبادلات التجارية هو الغالب على جاذبية الملتقى الفلاحي الدولي لمكناس، حيث يلاحظ أن الدول التي تربطها مع المغرب مبادلات تجارية قوية، كفرنسا واسبانيا وألمانيا، هي التي تبدي مقاولاتها ومؤسساتها الفلاحية اهتماما بالغا بهذا المعرض، ويكون حضورها بالتالي أكثر كثافة من غيرها.