اعتبر مدير المعرض الدولي للفلاحة جواد الشامي أن هذا التظاهرة التي تنظم سنويا بمدينة مكناس أصبحت بتوالي الدورات أكثر مهنية. وأوضح الشامي في ندوة صحفية يوم الخميس بالدار البيضاء أن انخراط وزارة الفلاحة والصيد البحري ومجموعة المهنيين المشكلة لجمعية (المعرض الدولي للفلاحة) ساهم في أن يحقق هذا المعرض الذي ستنظم دورته المقبلة ما بين22 و26 أبريل المقبل, تقدما ملموسا من حيث جودة التنظيم ونوعية المشاركين. وقال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري موحا مرغي إن هذا الملتقى الذي أصبح موعدا متميزا يستقطب أعدادا مهمة من الزوار وأيضا من العارضين بات يشكل الفضاء الأمثل لتبادل التجارب والخبرات وإبرام الصفقات واللقاء بين المهنيين والمهتمين بالقطاع. وحسب المنظمين فإن الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي سيشغل مساحة تصل إلى100 ألف متر مربع منها60 ألف متر مربع خضعت للتهيئة, ستعرف مشاركة أزيد من600 عارض وستستقبل حوالي750 ألف زائر. وسيخصص المعرض تسعة أقطاب مخصصة لجهات المملكة الستة عشر والمنتجات الفلاحية والصناعات الفلاحية وتربية المواشي والآلات الفلاحية والتموين والبيئة وتثمين المنتجات المحلية والمحتضنين والمؤسسات والمشاركة الدولية. ويعرف هذا القطب الأخير الذي خصصت له مساحة تقدر بثلاثة آلاف متر مربع مشاركة حوالي160 عارضا من عشرين بلدا. وبهذا الخصوص أشار الشامي إلى أن المعرض تلقى طلبات مشاركة كثيرة من عارضين أجانب فاقت التوقعات مما سيحتم مضاعفة المساحة المخصصة للمشاركة الأجنبية خلال دورة السنة المقبلة. ويتضمن برنامج هذه الدورة التي ستتمحور موضوعاتها حول «المخطط الأخضر» تنظيم سلسلة من الندوات والموائد المستديرة علاوة على لقاءات تواصلية وتحسيسية ستنظمها الوزارة لفائدة الفلاحين المغاربة. كما سيتم تخصيص فضاءات خاصة بمختلف جهات المملكة وذلك للتعريف بالمؤهلات المحلية التي تزخر بها هذه الجهات وتنظيم مسابقات خاصة بالمواشي حيث سيعرف الجناح المخصص لتربية المواشي عرض أزيد من600 رأس من مختلف اصناف الماشية. وعشية افتتاح فعاليات الدورة الرابعة للمعرض سيتم تنظيم ملتقيات الفلاحة وهي تظاهرة تطمح الوزارة في أن تجعل منها موعدا سنويا للقاء والتواصل بين المهنيين والفلاحين.