اختتمت اليوم الأحد بمكناس فعاليات الدورة الخامسة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب التي انعقدت تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار "التنمية المستدامة". وعرف الملتقى، الذي انعقد من 28 أبريل الماضي إلى 2 ماي الجاري، مشاركة نحو 800 عارض من بينهم 184 أجنبي يمثلون ثلاثين دولة. وأكد السيد جواد الشامي مندوب الملتقى أن عدد زوار الدورة الخامسة للملتقى الوطني للفلاحة بالمغرب بلغ 800 ألف زائر. وعبر السيد الشامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن "الارتياح البالغ" بالنظر إلى المشاركة الدولية الهامة التي تتعزز دورة بعد أخرى، وكذا للزيارات التي قامت بها العديد من الوفود الرسمية الأجنبية والأصداء الإيجابية التي خلفتها الدورة لدى الزوار. وأبرز أن هذه الكثافة المسجلة في عدد الزوار ترجع أيضا إلى التدابير الجديدة التي تم اتخاذها من أجل تسهيل الولوج إلى الملتقى وتأمين حركة مرور الأشخاص والسيارات . وأضاف أن هذه التدابير، التي تهم الجوانب اللوجستيكية والتنسيقية، تندرج في إطار الجهود التي يبذلها المنظمون الرامية إلى استقبال الزوار في أحسن الظروف، بالنظر إلى الاقبال المتزايد الذي يحظى به الملتقى من سنة إلى أخرى، وكذا لإيجاد حلول للصعوبات التي سجلت خلال الدورات السابقة. وشكل المعرض الذي أقيم على مساحة 10 هكتارات بالموقع التاريخي صهريج السواني، مناسبة لعقد شراكات تجارية وإبرام عقود أعمال في المجال الفلاحي، وفرصة لتسليط الضوء على مؤهلات القطاع الفلاحي بالمغرب ومكانته ضمن النسيج الاقتصادي الوطني. وتمحورت هذه الدورة حول تسعة أقطاب موضوعاتية، هي قطب الجهات الستة عشر للمملكة، وقطب المستثمرين والمؤسسات المساندة، والقطب الدولي، وقطب المنتجات المحلية، وقطب السوق، وقطب المواشي، وقطب الآلات والمعدات الفلاحية، وقطب الطبيعة والحياة والبيئة، وقطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة. كما تخللت هذا الملتقى العديد من التظاهرات الثقافية الموازية، وتنظيم محاضرات وندوات وموائد مستديرة، ولقاءات مفتوحة بمشاركة خبراء ومهنيين مغاربة وأجانب. ونظمت في إطار الفقرات المخصصة للنشيط مباريات في تربية المواشي وورشات للإنتاج وأنشطة خاصة بالسوق، مما أتاح للزوار فرصة اكتشاف الثروات التي تزخر بها المملكة.