افتتح الملك محمد السادس يوم الأربعاء 28 أبريل 2010، الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفلاحة في نسخته الخامسة، المنظم تحت شعار الفلاحة والتنمية المستدامة، التي تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي للسكان، مع مراعاة الحفاظ على الموارد الطبيعية، وذلك بصهريج السواني بمدينة مكناس من 28 أبريل إلى 2 ماي ,2010 المعرض يشكل فرصة لتسليط الضوء على مؤهلات القطاع الفلاحي بالمغرب، ومناسبة للفاعلين المغاربة والأجانب لعقد شراكات، وتبادل الخبرات والتجارب. وتتميز الدورة الخامسة للتظاهرة الفلاحية، بمضاعفة المساحة المخصصة للعرض، إذ ستصل هاته السنة إلى 12 ألف متر مربع، بمشاركة نحو 800 عارض، منهم 100 عارض أجنبي، يمثلون أكثر من عشرين دولة، وتتوزع أجنحة المعرض على تسعة أقطاب، منها قطب المؤسسات الحاضنة والمساندة للمعرض، وقطب الجهات، وقطب المنتوجات، وقطب تربية المواشي، وقطب المعدات والآليات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالفلاحة، وقطب المستلزمات الفلاحية الخاصة، والقطب الدولي، والقطب البيئي، وقطب التكوين والبحث والتنمية، كما خصصت أروقة خاصة بالتعاونيات والجمعيات الفلاحية، والمنتوجات المحلية، وستشهد التظاهرة الدولية، تنظيم ندوات ولقاءات علمية، ومسابقات ومباريات وطنية في تربية المواشي، وأخرى خاصة بمنتجي الزيتون، فضلا عن العديد من الورشات والاجتماعات المهنية، والندوات الصحفية، يذكر أن المعرض الدولي للفلاحة، ينعقد بعد مرور سنتين عن إطلاق المغرب، لمخطط المغرب الأخضر، الذي يستهدف أزيد من مليون مقاولة فلاحية، وهو المخطط الذي تسعى الدولة من خلاله إللى تأهيل الفلاحة المغربية، من خلال إطلاق عدة مشاريع استثمارية، تصل قيمتها الإجمالية إلى 10 ملايير درهم سنويا. وشهد المعرض صبيحة أمس استنفارا أمنيا وتنظيميا قبل الإفتتاح الملكي للمعرض، بينما عرفت اللجنة المنظمة ارتباكا ملحوظا، خصوصا في التعامل مع رجال الإعلام والصحافة والعارضين، إذ استمر تسليم رخص الدخول للمعرض إلى منتصف ليلة أول أمس، في الوقت الذي لم تتمكن العديد من وسائل الإعلام، من تسلم بطائق ولوج المعرض إلى حدود منتصف يوم أمس. وسياق متصل أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش أول أمس الثلاثاء بمكناس، أن الموسم الفلاحي الحالي تميز بتسجيل مستويات قياسية في إنتاج كافة فروع القطاع الفلاحي، وبتعبئة قوية للفلاحين، وذلك بفضل تساقطات مطرية هامة، وأوضح أخنوش خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للمناظرة الوطنية للفلاحة المنعقدة بمكناس، تحت شعار الفلاحة التضامنية .. من أجل ترسيخ الجودة، أن هاته السنة، تعتبر سنة إقلاع الفلاحة الوطنية، وأشار أخنوش إلى أن الناتج الداخلي الفلاحي الخام بلغ 115 مليار درهم خلال سنة ,2009 مسجلا ارتفاعا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع سنة 2005 كسنة مرجعية، مشيرا إلى ارتفاع الناتج الداخلي الخام لسلاسل إنتاج ذات قيمة عالية بنسبة 20 في المائة، والحبوب بنسبة 65 في المائة، و8 في المائة بالنسبة لسلسلة الإنتاج الحيواني، وبخصوص تطور الإنتاج الفلاحي بالمغرب، سجل اخنوش ارتفاعا بنسبة 37 في المائة، ليصل إلى 32 مليون طن، مبرزا أن الإنتاج من الزيتون بلغ 5,1 مليون طن، أما بخصوص إنتاج الحوامض، فقد بلغ حسب الوزير، 1,4 مليون طن، أي بزيادة نسبتها 15 في المائة. وفي سياق متصل، تم أول أمس على هامش المناظرة الوطنية حول الفلاحة، التوقيع على أربع اتفاقيات، وعقد برنامج وبروتوكول اتفاق، تتعلق بتنمية القطاع الفلاحي والنهوض بفروع الإنتاج الفلاحي، وتسعى الإتفاقية الأولى إلى المواكبة المالية للمنتجين الصغار والمتوسطين، بينما وقعت الإتفاقية الثانية كل من الحكومة ممثلة في قطاعي المالية والفلاحة، والشركة العامة المغربية للأبناك، وهي عبارة عن شراكة من أجل المواكبة المالية لمخطط المغرب الأخضر من خلال توفير عروض ملائمة للمشاريع الفلاحية، كما تم التوقيع على اتفاقية ثالثة تتعلق بتثمين القطب الفلاحي لمكناس، وتهدف الدورة الثالثة لهذه المناظرة، إلى إبراز الأهمية التي تكتسيها الفلاحة التضامنية في تنمية إنتاج ذي جودة وقيمة مضافة عالية.