سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعرض يعرف مشاركة 840 عارضا من بينهم 184 يمثلون 30 دولة أجنبية ويراهن على استقطاب 500 ألف زائر جلالة الملك يترأس بمكناس افتتاح الملتقى الدولي الخامس للفلاحة
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الأربعاء، بصهريج السواني بمدينة مكناس، افتتاح الملتقى الدولي الخامس للفلاحة بالمغرب، الذي ينظم خلال الفترة من 28 أبريل إلى ثاني ماي المقبل. (ح م) وفي مستهل هذه المراسيم أشرف جلالة الملك على تسليم شهادات وجوائز اعتراف للبيانات المميزة للمنشأ والجودة. هكذا سلم جلالته شهادة البيان الجغرافي "كلمنتين بركان"، لكمال القنطاري، رئيس جمعية البيان الجغرافي المحمي لكلمنتين بركان، وشهادة المنشأ "زعفران تالوين"، للدكتور إبراهيم حافيدي، رئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، وشهادة البيان الجغرافي "تمور المجهول تافيلالت"، لعبد الله ديندان، رئيس جمعية واحات تافيلالت لتثمين المنتوجات المحلية وإنعاش الزراعة البيولوجية، وشهادة الجودة الفلاحية "خروف الحليب"، لبنمبارك الفنيري، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز. وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح هذه التظاهرة الدولية، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف أروقة وفضاءات الملتقى المقام على مساحة إجمالية تبلغ 100 ألف متر مربع، وينظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، تحت شعار "الفلاحة والتنمية المستدامة". ويعكس اختيار هذا الشعار، إرادة المغرب في جعل الفلاحة قطاعا أساسيا لأي مسلسل يروم تحقيق التنمية المستدامة، وكذا ضرورة تضافر الجهود والإنتاج المندمج والتكاملي في سبيل تقليص الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وندرة الموارد الطبيعية. ويروم المعرض، الذي يشكل مناسبة لإبراز مبادئ الحكامة الفلاحية الجيدة، خدمة صغار الفلاحين، وتحسين الإنتاجية، وحماية الموارد الطبيعية، من خلال استغلال عقلاني للموارد ووسائل الإنتاج، في احترام تام للمعايير البيئية المعمول بها. وتشكل الدورة الخامسة فرصة لتسليط الضوء على مؤهلات القطاع الفلاحي بالمغرب ومكانته ضمن النسيج الاقتصادي الوطني، ومناسبة للفاعلين والمهنيين المغاربة والأجانب، العموميين والخواص، لعقد شراكات وتبادل الخبرات والتجارب وتوسيع دائرة المبادلات في هذا المجال. كما يعد الملتقى واجهة فعلية تعرض تنوع وثراء الفلاحة المغربية والدولية، وتشكل فرصة حقيقية لاكتشاف المنتوجات المحلية. ويشكل المعرض، الذي يراهن على استقطاب 500 ألف زائر، فضاء للتفكير حول مؤهلات القطاع الفلاحي المغربي، الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد الوطني، وكذا حول سبل رفع التحديات، التي يواجهها القطاع في ظل العولمة وحدة التنافسية. ويعرف الملتقى الدولي الخامس للفلاحة مشاركة 840 عارضا من بينهم 184 أجنبيا يمثلون ثلاثين دولة. وتتميز الدورة الحالية بتسجيل حضور نحو85 في المائة من الشركات والمؤسسات الأجنبية، التي شاركت في الدورات السابقة، وهو ما يعكس السمعة الجيدة، التي بات المعرض يحظى بها على الصعيد الدولي. وتتمحور الدورة الحالية للمعرض حول تسعة أقطاب موضوعاتية، هي قطب الجهات الستة عشر للمملكة، وقطب المستثمرين والمؤسسات المساندة، والقطب الدولي، وقطب المنتجات المحلية، وقطب السوق، وقطب المواشي، وقطب الآلات والمعدات الفلاحية، وقطب الطبيعة والحياة والبيئة، وقطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة. ويشكل قطب جهات المملكة الستة عشر مناسبة للتعريف بالمنتوج الفلاحي بكل جهة على حدة، وكذا بخصائصها الجغرافية والمناخية ومخططاتها الفلاحية. ويهم قطب المستثمرين والمؤسسات المساندة التعريف بالمؤسسات العمومية والخاصة، المنخرطة في القطاع الفلاحي بالمغرب، التي تدعم الملتقى الدولي الخامس للفلاحة بالمغرب. وبخصوص القطب الدولي الذي يعكس انفتاح المغرب على التعاون مع دول أخرى وتدعيم وتثمين علاقاته التجارية معها، فإنه يشمل مجموع المقاولات الأجنبية العاملة في القطاع الفلاحي ومجال الصناعة الغذائية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية. أما قطب المنتوجات الفلاحية المحلية فيعرف مشاركة مجموع المقاولات الفلاحية الصغرى والمتوسطة والكبرى بالمغرب، وكذا تلك العاملة في مجال الصناعات الغذائية، والتي تقدم منتوجات خام من خضر وفواكه وأخرى مصنعة. ويخصص قطب الآلات الفلاحية لعرض المعدات والتجهيزات المخصصة لمجال الاستغلال الفلاحي، حيث تعرض هذه الآلات الضخمة بهدف الاستجابة لانتظارات الفلاحين، سواء على مستوى المردودية أو الإنتاجية أو على مستوى تخفيض كلفة الإنتاج، أما قطب المواشي، فيشمل جميع أنواع الحيوانات والدواجن التي تجري تربيتها في المغرب، إلى جانب الأنشطة المرتبطة بهذا القطب، ولاسيما صناعة الأعلاف والأدوية البيطرية. ويضم قطب الطبيعة والحياة والبيئة جميع الأنشطة المرتبطة بالطبيعة، كالقنص والصيد والبستنة والمناطق الخضراء والغابات والأنشطة المتعلقة بحماية البيئة. ويشكل هذا القطب إطارا للتفكير في الإشكاليات البيئية الراهنة، المتعلقة خصوصا بالطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. ويحتضن قطب الفاعلين في عملية الإنتاج الفلاحي ومستلزمات الفلاحة، مجموع المواد الموجهة لخدمة الأرض، كالأسمدة الفلاحية، والمنتجات الصحية الموجهة للنباتات، والمنتجات البيولوجية، والآلات المخصصة للسقي، وتجهيزات الزراعات المغطاة والمشاتل، فيما يروم قطب السوق، الذي جرى إحداثه خلال الدورة السابقة للملتقى، التعريف بأنشطة الجمعيات والتعاونيات الفلاحية بالمغرب ومجهوداتها في سبيل النهوض بالمنتوجات الفلاحية التقليدية والإنتاج الفلاحي عموما. وستتخلل هذا الملتقى، الذي سيخصص يومي 28 و29 أبريل للمهنيين بشكل حصري، قبل أن يفتح أبوابه أمام الجمهور الواسع من 30 أبريل إلى 2 ماي، العديد من التظاهرات الثقافية الموازية، من محاضرات وندوات وموائد مستديرة، ولقاءات مفتوحة بمشاركة خبراء ومهنيين مغاربة وأجانب (أستراليا، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، وألمانيا ... ). وبخصوص جانب التنشيط، خصص المنظمون فضاء لإجراء مباريات في تربية المواشي، وورشات للإنتاج، وأنشطة خاصة بالسوق، مما سيتيح للزوار فرصة اكتشاف الثروات، التي تزخر بها المملكة.