أحيل صباح أول أمس على المحكمة الابتدائية، على خلفية الأحداث الأخيرة، كل من سعيد أمكايز، يوسف الشباني، هشام شحيث، عبد الله الركبي، وجواد في حالة اعتقال بتهمة العصيان وإهانة موظفين عموميين وأعمال العنف في حقهم وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والمساهمة في العصيان وقع أثناءه ضرب وجرح وحيازة أسلحة في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص، وذلك طبقا للفصول 406-267-300 -301 -302 -303 مكرر- 595 من القانون الجنائي. وقد تم رفض طلب السراح المؤقت وأخر الملف إلى التاسع من شهر فبراير. وعلى الساحة يسود نوع من الهدوء الحذر في ظل الحديث عن تحرك في اتجاه حل مشكل الإنارة العمومية، وفوترة استهلاك الكهرباء والقيام بتغييرات جهوية في المكتب الوطني للماء والكهرباء، الأمر الذي استهجنته الفعاليات السياسية والنقابية والجمعوية، معتبرة أن الأمر أكبر من أن يقدم شخص ككبش فداء، مطالبين بتغيير جذري على رأس الإدارة المحلية وتحميل عامل الاقليم المسؤولية في ما وقع من حالة الاحتقان التي يعيشها الإقليم وكون مشكل الكهرباء ليس إلا مشكلا واحدا من الكم الكبير من المشاكل التي وقف عامل الإقليم والمجلس البلدي عاجزين عن حلها، بل وساهما في تأجيجها. من جهة أخرى يتداول الناشطون عبر الشبكات الاجتماعية شريط فيديو بثه ناشطون من مدينة تازة، يظهر عملية جلد ورفس قوات الأمن لمواطن بشكل وحشي في الوقت الذي تم فيه تخفيف الحصار الأمني عن حي الكوشة مع توالي الاعتقالات في صفوف الشباب، بحسب ماصرحت لنا به مصادر حقوقية الذين يعكفون حاليا على تجميع المعلومات عن المعتقلين لحصر عددهم الحقيقي. يذكر أن أزيد من 150 إصابة متفاوتة الخطورة في صفوف شباب المدينة، رفض أصحابها الذهاب إلى المستوصفات والمستشفى الإقليمي مخافة الاعتقال، خاصة بعد تعرض عدد من المنازل للمداهمة وتكسير الأبواب والمطاردة على يد الشرطة والقوات المساعدة، مما تسبب في الهلع والخوف بين القاطنة.