وزع المغرب، في جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن، يوم أمس في الساعة الثالثة مساء، مسودة القرار الجديد الذي يؤيد دعوة جامعة الدول العربية للأسد لنقل سلطاته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة، والتحضير لانتخابات بعد قمع مستمر منذ عشرة أشهر لمحتجين يطالبون بالديمقراطية. وقال مبعوثون إن مجلس الأمن قد يصوت الأسبوع القادم على مشروع القرار الجديد الذي يصوغه دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا بالتشاور مع قطر والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال، وهو بديل عن مسودة روسية يقول دبلوماسيون غربيون إنها ضعيفة للغاية. وقال دبلوماسيون في المجلس إن الوفد المغربي التقى، أول أمس الخميس، مع دبلوماسيين من روسيا والصين ليقدم لهم أحدث نسخة من مشروع القرار العربي الغربي. ويدعو مشروع القرار الى «انتقال سياسي» في سوريا، ولا يطالب بفرض عقوبات للأمم المتحدة على سوريا بعد أن قالت روسيا إنه لا يمكنها أن تؤيدها. وقال عدد من المبعوثين الغربيين إن روسيا قد تجد صعوبة في استخدام حق النقض «الفيتو» لإحباط قرار هو في الأساس يهدف الى تقديم الدعم للجامعة العربية وحسب. واشتدت الاشتباكات طوال يوم الخميس بين المعارضين السوريين وقوات الامن التابعة للأسد في ضاحية دوما في دمشق، وهي معقل للاحتجاجات وللانتفاضة المسلحة ضد الأسد وسمعت أصوات إطلاق النار في وسط دمشق أثناء الليل. وقال نشطاء إن انتشار الجيش والاشتباكات في بلدات محيطة بدمشق هو رد على تنامي قوة المعارضة السورية. وقال واحد من نشطاء الحراك السوري إن «الجيش السوري الحر «المعارض» يسيطر بشكل كامل تقريبا على بعض المناطق في ريف دمشق، وله بعض السيطرة في دوما وحرستا». وقال نشطاء آخرون في دوما وحرستا وعربين إن قوات الامن احتشدت في بلداتهم بعدما تراجع المعارضون لعدم قدرتهم على خوض معارك ضارية مع الجيش.