توصل فريق الوداد البيضاوي إلى اتفاق مع المدرب الوطني امحمد فاخر لخلافة السويسيري ميشال دوكاستل، الذي تم الانفصال عنه أول أمس الخميس بالتراضي. ومن المنتظر أن ينطلق امحمد فاخر في مهمته الجديدة مباشرة بعد مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، التي ستجمع الفريق الأحمر بعد زوال غد الأحد بأولمبيك آسفي، حيث يحتمل أن يوقع يوم الاثنين المقبل عقد الإشراف على الجهاز التقني للوداد، والذي سيمتد لستة أشهر قابل للتجديد لسنة إضافية. وحسب مصدر مسؤول، فإن فاخر اجتمع ببعض أعضاء المكتب المسير للوداد، يتقدمهم الرئيس عبد الإله الأكرم مساء الخميس. وتم الاتفاق على صيغة الارتباط، وكذا تحديد الأهداف التي ينشدها الوداد، وفي مقدمتها البطولة وكأس الاتحاد الإفريقي، التي يدخل منافستها في الشهر المقبل. وأضاف مصدرنا أن الربان الجديد سيحدد طاقمه المساعد، والذي يرجح أن يتميز بدخول أسماء جديدة إلى القلعة الحمراء، وتوقع مصدرنا أن يكون أول المغادرين جيلال فاضل، الذي سيقود الفريق في مباراة أولمبيك آسفي. وستكون مدينة مراكش الوجهة الأولى لفاخر، حيث قرر أن يخصص معسكرا مغلقا للوداد لمدة أسبوعين استعدادا لمرحلة الإياب، وكذا الوقوف على مدى جاهزية العناصر الحمراء، ولاسيما من الناحية البدنية، حيث أكد مصدرنا، أن الاختيار لم يقع على فاخر بسهولة، بسبب بعض الأصوات التي كانت تطالب بعدم التعاقد لأسباب معلومة، قبل أن يحسم الأمر الرئيس، الذي راهن في المقام الأولى على صرامة فاخر، وقوة شخصيته لإعادة الانضباط إلى المجموعة الودادية، التي عاشت بعض الاهتزازات في الآونة الأخيرة، بعد الخلافات التي طبعت علاقة المدرب دوكاستل ببعض اللاعبين، وكذا انقسامهم إلى مجموعات، مما فجر غضبا الجماهير، التي توجهت إلى مركب بنجلون وشنت «هجوما عنيفا» على اللاعبين، واتهمتهم بالاصطفاف داخل كتيبات تضرب مصلحة الوداد. وشكل يوم الخميس حدثا استثنائيا داخل الوداد، حيث تم الاتفاق مع المدرب دوكاستل على الرحيل، بناء على اجتماع عاجل مع بعض المسيرين الوداديين، مباشرة بعد التعادل أمام المغرب الفاسي، حيث خيروه بين أمرين: إما الرحيل، وإما البقاء وتحمل نتائج أي تصرف من جماهير الوداد، التي رفعت في وجهه شعار «إرحل»، بفعل تواضع النتائج التي حققها الفريق سواء على مستوى عصبة أبطال إفريقيا، التي أضاع لقبها بسذاجة تقنية، أو الكأس التي غادر دائرة المنافسة، من محطة نصف النهاية أو البطولة، التي فرط خلالها في العديد من النقط، فضلا عن تردي علاقته ببعض اللاعبين. فاقتنع المدرب السويسري بضرورة الرحيل، مع حصوله على تعويض إنهاء الخدمة.