شهد مركب الوازيس، التابع لفريق الرجاء البيضاوي، عصر أول أمس الثلاثاء توافد العشرات من المحبين، احتجوا بشدة على الأوضاع التي يعيشها الفريق، الذي عاد يوم السبت الماضي إلى أجواء التنافس القاري، بمباراته أمام نادي كوتون سبور الكاميروني، برسم أولى جولات المجموعة الأولى من منافسات عصبة الأبطال. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالمكتب المسير بانتدبات جديدة، ومحاربة الفساد داخل المكتب المسير، بل إن منهم من ذهب إلى حد المطالبه برحيل الرئيس عبد السلام حنات لعدم قدرته على إيقاف النزيف، وإعادة الفريق إلى صورته كبطل للموسم الماضي، سيما بعد الظهور المتواضع أمام كوتون سبور، حيث اكتفى بالتعادل السلبي. واعتبر مصدر مسؤول داخل الفريق الأخضر أن المكتب المسير يتفهم غيرة هؤلاء الأنصار على فريقهم، ورغبتهم في تحسن صورته ومنافسته بقوة على الألقاب خلال هذا الموسم، غير أن ما لا ينبغي تقبله هو مس المسؤولين الرجاويين في أعراضهم وأشخاصهم، وخاصة الرئيس عبد السلام حنات، الذي لا أحد ينكر حبه للرجاء وغيرته عليه، وبالتالي لا ينبغي ل «بعض المدفوعين» أن يدمروا كل العمل الذي يتم القيام به. وأضاف مصدرنا أن هذا الحدث الذي شهده مركب الوازيس دفع عبد السلام حنات إلى إعادة التفكير في مستقبله مع الرجاء، حيث أن خيار الانسحاب بات مطروحا بحدة، لأنه أسر لبعض مقربيه أنه لا يستسيغ أن يطعن في شرفه وكرامته وكذا حبه للرجاء، بعد كل هذا العمر الذي سخره لخدمة الخضراء. وكان عبد السلام حنات قد أعلن قبل الجمع العام عن رغبته في ترك سفينة الفريق، لأسباب صحية، قبل أن يرضخ لطلب مجموعة من المنخرطين الذين حثوه على مواصلة مهمته إلى حين إيجاد خلف قادر على تحمل المسؤولية بدلا منه. وأضاف مصدرنا أنه في الوقت الذي كانت أبواب مركب الوازيس تغلي كان عبد السلام حنات مجتمعا مع بعض أعضاء مكتبه المسير، لبحث ترتيبات الرحلة إلى السودان لمنازلة الهلال، الأمر الذي أشعر كل من حضر هذا الاجتماع بالإحباط. وعاش الفريق الأخضر منذ بداية الشهر الجاري مجموعة من الهزات، كان أولها طرد بوشعيب المباركي من معسكر الفريق بإنزكان من طرف المدرب امحمد فاخر، قبل أن يتبعه بيوم محسن متولي، ثم ما عرفه الجمع العام، الذي جرى يوم 4 يوليوز الجاري، حيث طالب مجموعة من المنخرطين بعقد جمع عام استثنائي لإقصاء أسماء بعينها من دفة التسيير الرجاوي، ثم رحيل المدرب امحمد فاخر يوم خامس يوليوز، بعد اجتماع مع الرئيس حنات، وعدم الاتفاق على استراتيجية تدبير الفريق خلال الموسم المقبل، وخاصة ما يتعلق بالانتدابات. وهذا الوضع، انعكس بشكل ملحوظ على مستوى الفريق خلال مباراته أمام خصمه الكاميروني، وبدا عاجزا عن مقارعة أندية هذه المجموعة، فبالإضافة إلى ضعف المنسوب اللياقي سجل عدم انسجام فيما بين اللاعبين. وتراهن الفعاليات الرجاوية على المدرب الجديد أيلي بلاتشي، الذي أشرف رسميا على أول حصة تدريبية له مع الرجاء صباح يوم الثلاثاء الماضي، في انتظار تقديم تقرير عن المراكز التي ينبغي تعزيزها، بغية فتح باب التفاوض مع اللاعبين المعنيين.