اضطر رجال الأمن إلى القيام بعمل مضاعف طيلة الحصة التدريبية لفريق الرجاء البيضاوي ليوم الثلاثاء لإبعاد الجماهير الغاضبة، التي رابطت بالمركب الرياضي الوازيس احتجاجا على ما أسمته التصرفات اللارياضية لمهاجم الرجاء ياسين الصالحي، من محيط المركب والتي كان البعض منها يحاول التسلل إلى داخله قصد الاعتداء على مهاجم الرجاء ياسين الصالحي بحجة مسه بالملّة وسبه لمجموعة من أنصار الرجاء بكلام ساقط في بهو مطار الحسن الأول بالعيون مباشرة بعد نهاية مباراة الرجاء ضد شباب المسيرة برسم الجولة الثانية من الدوري الوطني الأول، والتي هُزم فيها الفريق الأخضر بهدف للاشيء، على حد تعبيرهم، وتسببت تصرفات بعض المحسوبين على جمهور الرجاء في إغضاب مدرب الفريق الفرنسي هنري ميشيل الذي بدا على محياه الغضب، خاصة وأنه كان يعول على هذه الحصة التدريبية لمطالبة اللاعبين بنسيان هزيمة المسيرة، والرفع من معنوياتهم قبل مباراة ثمن نهاية كأس العرش ضد شباب المحمدية. بل إن ميشيل تحمل عناء إزالة مجموعة من الحجارة الطائشة التي تساقطت كالأمطار على ملعب التداريب بالوازيس، والتي رمى بها بعض المحسوبين على جمهور الرجاء الذين كانوا ينوون إصابة المهاجم الصالحي. وأمام هذا الوضع اضطر رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم عبد السلام حنات إلى التخفيف من شدة غضب جماهير الرجاء بعدما عمد إلى استقبال خمسة أعضاء من الفصائل الرجاوية التي كانت تطالب بإبعاد الصالحي نهائيا عن الفريق واتخاذ إجراء تأديبي في حقه نتيجة ما بدر منه في العيون، إذ عمد حنات بمعية خالد الإبراهيمي، رئيس اللجنة التقنية للفريق، ومصطفى أبيض، رئيس اللجنة التنظيمية وعبد اللطيف العسكي، المستشار القانوني والإداري للرئيس، خلال الجلسة التي حضرتها «المساء» إلى الاستماع إلى الأعضاء الخمسة في ما يخص شكواهم التي أتت مباشرة بعد الخسارة أمام شباب المسيرة بهدف للاشيء برسم الجولة الثانية من الدوري الوطني الأول، وطلب حنات من الجميع الهدوء واعدا باتخاذ اللازم في حق اللاعب المذكور، وأوضح عبد السلام حنات أنه بمعية المكتب المسير للفريق اتصل، قبل ساعات من اجتماعه بهم، بمدرب الفريق، الفرنسي هنري ميشيل، حاملا له خبر مثول الصالحي أمام أنظار اللجنة التأديبية، موضحا أن شعار الفريق في المرحلة الآنية والمستقبلية هو الانضباط، وأنه لن يسمح بأي انفلات يخدش سمعة الرجاء الذي ظل لسنوات فريقا يضرب به المثل في الانضباط والاحترافية، وأكد حنات أنه على علم بكل ما حدث في العيون وأنه يعد الجميع بأنه سيتحول إلى شاهد على تصرفات الصالحي أمام أنظار اللجنة التأديبية، مادام أنه كان حاضرا وقت حدوث الحادث الذي وقع بين الصالحي وأحد أنصار الفريق البيضاوي، لأنه يؤمن بديمقراطية التسيير التي)لا تؤمن بإخفاء الحقيقة(، وأشار حنات، الذي بدا حازما من خلال كلامه، إلى أنه لن يقبل بأي انفلات داخل المجموعة الرجاوية، وأن كل من يتجرأ على الخروج عن القانون وعرف الفريق فإنه سيصدر في حقه العقاب المستحق حتى ولو كان هدافا للفريق بثلاثين هدفا. ولم يشر حنات في كلامه إلى العقوبة المحتملة في حق الصالحي، مؤكدا أنه ليس رجل الاختصاص مادام للرجاء رئيس للجنة التأديبية ويتعلق الأمر بحسبان الذي لم يحظر الاجتماع لدواع مهنية.